المنوفية - حسن أحمد
افتتح رئيس جامعة المنوفية الدكتور معوض الخولي، اليوم الأحد، المؤتمر الدولي الثاني للغات الأوربية تحت عنوان "تواصل الثقافات..آفاق وتحديات"، والذي تنظمه كلية الآداب في قاعة المؤتمرات في الإدارة العامة في الجامعة.
وبدأ الافتتاح بعرض فيلم تسجيلي لكلية الآداب وتاريخ إنشائها يليها كلمة للدكتور معوض، قال خلالها: "أن الله خلق الأمم شعوبــاً وقبائل مختلفة بهدف التعارف بين الشعوب ونقل الثقافات، وهذا هو المبدأ الذي أقام عليه الإسلام مبادئه في نشر رسالته حول العالم ليستطيع الجميع التعايش والتكيف مع بعضهم البعض، وهذا هو مفهوم المؤتمر الذي يتحدث لغات مختلفة ولكن تجمعهم لغة واحدة وهى الأخلاق التي لا تتبدل ولا تتغير بتغير اللغات.
وقال رئيس الجامعة، إن التعامل مع الآخر لا يتطلب فقط التحدث أو الإطلاع على لغته بل أيضــــًا التعرف على ثقافته وما تحملها من معارف ثرية تمكن الأفراد من تبادل المنافع الاقتصادية وانتعاش سوق العمل في البلدان المختلفة. وأضاف رئيس الجامعة الفرنسية الدكتور حسن ندير، أن ثورة التكنولوجيا في عصرنا تخطت الحدود الجغرافية، ولكن .. يظل التنوع الثقافي حاجزًا أخر بين الشعوب لكونها تحتل مكانة كبيرة في مفهوم الثقافة لكونها تؤثر في تنظيم وتشكيل المفهوم الثقافي، مشيرًا إلى أقوال العلماء والباحثين حول المفهوم العميق للثقافات والتواصل بين الأمم.
واستعرض ندير، دور الجامعة الفرنسية وإمكاناتها لمساعدة طلاب وطالبات كليات جامعة المنوفية من خلال نشر برنامج اللغات التطبيقية. وقال رئيس المؤتمر وعميد الكلية الدكتور أسامة مدني، إن فكرة المؤتمر تنطلق في محاولة لإستكشاف معالم التواصل بين الثقافات التي تثير العديد من التسؤلات، كيف تتم عملية التواصل بين الثقافات وتقبلها عبر العلاقة بين الهوية والغيرية وهل ينبئ هذا التواصل عن الإختلافات الاجتماعية والعرقية أم يؤدي بالاعتراف بالتعددية الثقافية وإلى أي مدى يتطرق ذلك للممارسات الإيدولوجية والنفسية واللغوية في وسائل الإعلام