المجلس الأعلى للجامعات

عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الشهري ظهر السبت، في جامعة المنيا برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور يوسف راشد القائم بعمل أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور جمال الدين علي أبو المجد رئيس جامعة المنيا والسادة رؤساء الجامعات، وقيادات وزارة التعليم العالي، وذلك على هامش انعقاد أسبوع شباب الجامعات المصرية الأول لمتحدي الإعاقة والمؤتمر الدولي عن "دور الجامعات في دمج متحدي الإعاقة بالجامعة والمجتمع"، عقبه مؤتمر صحافي عرض خلال عبد الغفار خطط الوزارة وقرارتها في مسيرة التطوير والتنمية لقطاع التعليم العالي.
 
في بداية الجلسة أكد الوزير على دعم المجلس الأعلى للجامعات لجهود القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب من خلال عملية "سيناء 2018" للقضاء على الإرهاب والبؤر المتطرفة، داعيًا الجامعات إلى حشد طاقاتها وتوعية الطلاب بهذه الجهود النبيلة والبطولات التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة بهدف تعزيز أمن مصر واستقرار، كما شدّد على الدور المهم الذي تلعبه جامعة المنيا في تنمية منطقة شمال الصعيد، مشيدًا بمستوى أداء وتنظيم الجامعة لأسبوع شباب الجامعات من متحدي الإعاقة، والذي يأتي استجابة لدعوة القيادة السياسية بتخصيص عام 2018 لمتحدي الإعاقة، منوهًا إلى أهمية المؤتمر الذي نظمته الجامعة لوضع الحلول المناسبة لكيفية دمج الطلاب متحدي الإعاقة.
 
وأشار الوزير إلى أهمية إعداد خطة شاملة على مستوى الجامعات لدمج الطلاب من ذوي الإعاقة في التعليم الجامعي والاستفادة من قدراتهم، لافتًا إلى أهمية تسخير طاقات الجامعات وإمكاناتها لتطوير كافة الخدمات الدراسية والتعليمية المقدمة لهؤلاء الطلاب؛ حتى يكون ذلك ترجمة حقيقة لمبادرة القيادة السياسية بدمج هؤلاء الطلاب في الجامعات والمجتمع، فضلا عن الاستفادة منهم بصورة فاعلة في مسيرة التنمية المستدامة، كما طالب بضرورة تعميم تجربة التصحيح الإلكتروني بكافة الجامعات الحكومية خلال الفترة المقبلة، وذلك بالاستفادة من التجارب السابقة لبعض الجامعات التي نجحت في تطبيق هذه التجربة.
 
وشدّد وزير التعليم العالي على ضرورة تطوير مقرر حقوق الإنسان ليصبح حقوق الإنسان ومكافحته الفساد ويبدأ تدريسه العام الحالي بكافة الجامعات، مشيرًا إلى أهمية رفع الوعي لدى الطلاب بخطورة الفساد وأهمية مكافحته من خلال نشر الميثاق الأخلاقي للطلاب وإجراء مسابقات طلابية بين الجامعات المصرية لتنمية وعي الطلاب بهذه القضية، مؤكدا على الاهتمام خلال الفترة المقبلة بملف التأمين الصحي لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكافة الجامعات، وكذا الاهتمام بملف صندوق تحسين أوضاع العاملين بالجامعات بعد الاجتماع مع ممثلي وزارة المالية بخصوص هذا الشأن.
 
وطالب عبد الغفار بضرورة تحقيق التكامل والتعاون بين المستشفيات الجامعية ووزارة الصحة من خلال إبرام برتوكولات التعاون تتيح استفادة مستشفيات وزارة الصحة من أساتذة كليات الطب بالجامعات المصرية، منوهًا إلى ما شهده ظهر اليوم بخصوص التجربة العملية لكيفية مواجهة الحريق وتأمين الحضور والتعامل مع المصابين بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة المنيا، والتي تنفذها الجامعة بالتعاون مع مجلس الوزراء، لافتًا إلى أهمية تعميم مثل هذه التجارب على مستوى الجامعات لرفع الوعي لدى الطلاب في مثل هذه الأزمات.
 
وأعلن الدكتور عبد الغفار عن تنظيم مؤتمر دولي خلال شهر مارس/آذار المقبل بشأن إطلاق طاقات المصريين البحثية برعاية كريمة وحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بهدف الاستفادة من الأبحاث التطبيقية للجامعات في تنفيذ خطة الدولة للتنمية الشاملة، مشيرًا إلى أنه سيتم إقامة معرض لكل الجامعات لعرض منتجاتها البحثية، موضحًا أن هناك توجيهات من القيادة السياسية بالعمل على تنفيذ خطة قومية لترشيد استخدام المياه، مشيرًا الى أن هناك تنسيقًا حكوميًّا كاملًا لتنفيذ هذه الخطة، مطالبًا الجامعات بضرورة توعية الطلاب بأهمية ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها من أجلهم ومن أجل الاجيال القادمة، وذلك من خلال تنظيم ورش العمل وإقامة الندوات ومشاريع التخرج التي تسهم في رفع وعي الطلاب، مطالبًا إجراء مسابقة لمشروعات التخرج بكليات الإعلام والفنون وغيرها من الكليات التي تسهم في تنمية الوعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه.
 
وأكّد الوزير على ضرورة اهتمام الجامعات بالمتابعة المستمرة والصيانة الدورية لكافة مرافقها، مطالبًا موافاته بتقرير شهري عن كافة الأنشطة المتعلقة بالصيانة داخل كل جامعة، موضحًا أهمية انتهاج أسلوب المبادرة والمبادأة سبيلًا في العمل بدلا من رد الفعل في مواجهة الأزمات، كما وجّه بضرورة رفع جودة الطعام والوجبات الغذائية والرعاية الطبية المقدمة لطلاب المدن الجامعية، مطالبًا بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الصحية من خلال المتخصصين، والمتابعة الدورية والرقابة من جانب السادة رؤساء الجامعات ونوابهم للمطاعم وصالات الطعام؛ حرصًا على صحة وسلامة الطلاب بالمدن الجامعية.
 
وأشار إلى أهمية تجاوب الجامعات وسرعة تواصلها مع وسائل الإعلام من خلال دعمها بالمعلومات الصحيحة والدقيقة توضيحًا للحقائق ومنعًا لانتشار الشائعات، من خلال تنشيط مراكز الإعلام والعلاقات العامة بالجامعات، معبّرا عن خالص تهنئته لجامعة المنصورة بمناسبة نجاح عدد من باحثيها بكلية العلوم في اكتشاف هيكل لديناصور، مشيرًا أن هذا الموضوع تم تناوله لدى أبرز المجلات البحثية مما أسهم في رفع مكانة الجامعة البحثية.
 
واستمع المجلس إلى ما عرضه الدكتور محمد صالح رئيس الإدارة المركزية للبعثات بوزارة التعليم العالي بشأن خطة تطوير الإدارة المركزية للبعثات، كما استمع المجلس إلى ما عرضه الدكتور حسام عبد الغفار أمين مساعد المجلس الأعلى للجامعات للمستشفيات الجامعية بشأن ضبط منظومة الصيانة بالمستشفيات الجامعية، وأيضا إلى ما قدمه الدكتور حسام عبد الغفار حول أنظمة التأمين الصحي للسادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعات، وطلب المجلس موافاته خلال اجتماعه القادم بأفضل البدائل التي تقدم خدمة صحية مميزة.
 
ووافق المجلس على تعميم "ميثاق الطالب الجامعي" والإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد على الجامعات؛ وذلك بهدف نشر قيم التوعية والنزاهة والشفافية وتبني ثقافة الوقاية من الفساد ومكافحته، كما وافق على ترشيح الدكتور سيد العربي عميد كلية الحقوق بجامعة حلوان لعضوية المجلس القومي لحقوق الإنسان، وقرر تشكيل لجنة لدراسة موضوع اعتماد نشر الأبحاث التي تسجل آفة جديدة في مصر، وكذلك فقد وافق على كتاب جامعة دمياط بشأن إنشاء كلية التمريض.
 
وأقر المجلس مشروع ميكنة أعمال المجلس الأعلى للجامعات بعنوان "ICT Automation of the Supreme council of universities Administration"، كما وافق على كتاب وزير الصحة والسكان بشأن تسهيل إقامة حملات تنظيمية للتبرع بالدم بالجهات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي على مستوى الجمهورية، وذلك بالتنسيق مع المركز القومي لنقل الدم والمراكز الإقليمية التابعة له، فيما أحيط المجلس علمًا بآليات تنفيذ مبادرة تطبيق منظومة متكاملة لرقمنة المستشفيات الجامعية.