الدكتور محمود أبوزيد

يوقع المجلس العربي للمياه، مساء اليوم الثلاثاء، بروتوكول تعاون مع جامعة سيناء، لإستضافة الأكاديمية العربية للمياه التابعة للمجلس العربي للمياه وصرح رئيس المجلس العربي للمياه الدكتور محمود أبوزيد ، بأن الأكاديمية العربية للمياه تأتي في إطار رغبة وإجماع كل الأطراف المهتمة بالمياه " حكومية وغير حكومية " ، على ضرورة التلاحم والتعاون في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية بسبب الندرة المائية ، ووقوع معظم الدول تحت الفقر المائي الذي يقدر عالمياً بحوالي ألف متر مكعب للفرد في السنة ، مبيناً أن بعض الدول العربية ينخفض فيها نصيب الفرد إلى أقل من 200 متر مكعب في السنة.

وقال " أبو زيد " إن المجلس العربي للمياه سعى منذ إنشائه ليكون منبراً لكل الجهود والمساهمات في إدارة وإستخدام الموارد المائية العربية وبناء القدرات القيادية المطلوبة لرسم السياسات ، والتفاوض مع دول الجوار والإستعانة بأحدث الأساليب التكنولوجية وتبادل الخبرات والمعرفة دعماً للجهود التي تبذلها الحكومات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية في المنطقة لتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير موارد مائية بديلة وإن إستضافة جامعة سيناء للأكاديمية العربية للمياه سوف يكون له أثر كبير في تطوير دور الأكاديمية بإعتبارها جامعة مصرية رائدة لها إسهامات كثيرة في تطوير المنظومة التعليمية والمعرفية على الصعيد الوطني والإقليمي.

ومن جانبه، قال الأمين العام للمجلس العربي الدكتور حسين العطفي ، إن أكاديمية المجلس العربي للمياه التي أنشئت عام 2009 ، والتي استضافتها في مرحلتها الأولى هيئة البيئة بأبوظبي بدولة الإمارات الشقيقة.. وأن الجمعية العمومية ومجلس المحافظين قد وافقت على عرض جامعة سيناء لإستضافة الأكاديمية في مرحلتها الحالية بإعتبارها مؤسسة تعليمية رائدة لها أنشطة متميزة في المجالات العلمية والمعرفية وتطبيق التكنولوجيا الحديثة وسوف تقدم كل الإمكانيات والدعم اللوجستي والفني والمادي للأكاديمية لتحقيق أهدافها وإستمرارية أنشطتها وفقاً للبروتوكول الذي سيوقعه رئيس المجلس العربى للمياه الدكتور محمود أبوزيد مساء اليوم الثلاثاء مع رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء الدكتور حسن راتب .

 بحضور العديد من المسؤولين والمهتمين بشؤون المياه في مقدمتهم وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطي ، وبعض الوزراء والسفراء والشخصيات العامة ، وممثلون عن الدول العربية الشقيقة وبعض أعضاء مجلس محافظي المجلس العربي للمياه وممثلون عن جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية والجهات المعنية.

وقال العطفي : " إن دور الأكاديمية سوف يسهم في دراسة ووضع الحلول المستدامة للتحديات المائية التي تتمثل في محدودية الموارد المائية المتاحة وتأثرها بمعدلات التنمية ، وإزدياد الطلب وتنافس القطاعات على المياه " شرب وصناعة وزراعة "  وتزايد الفجوة الغذائية والحاجة لتحقيق الأمن المائي والغذائي وعلاقتها بالقضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة مما يتطلب بناء القدرات وإعداد الكوادر البشرية القادرة على مواجهة هذه التحديات.

فيما أكد الدكتور حسن راتب أن إستضافة جامعة سيناء لأكاديمية المياه العربية يأتي في إطار تبني الجامعة للقضايا العربية المصيرية ، والمساهمة في مواجهة التحديات التي تتطلب بالضرورة تضافر جهود كافة المعنيين بقضايا المياه ، سواء من يديرونها أو من يستخدمونها ، حتى يمكننا مواجهة هذه التحديات المتنامية.

وأشاد " راتب " بالدور الذي يلعبه المجلس العربي للمياه في تبني رؤية عربية للتعامل مع التحديات المائية التي تواجه المنطقة العربية من أجل تحقيق فهم أعمق وإدارة أفضل لموارد المياه ، ومشاركة كل ذوي العلاقة في إدارة المياه وإيجاد حلول فعالة لقضاياها ونشر المعرفة وإتاحة المعلومات والخبرات المكتسبة ، وصولاً للإدارة المتكاملة للموارد المائية لصالح الشعب العربي .