أسيوط - ياسين زين
شارك نائب رئيس جامعة أسيوط لشؤون التعليم والطلاب، الدكتور عصام زناتي، في جلسة نقاشية للتعرف على مخرجات دراسة علمية، من إعداد الدكتور عمر سيد خليل، مدير مركز تطوير التعليم الجامعي في الجامعة، والدكتور محمود عبد الحليم عبد الكريم، رئيس شعبة الأنشطة الطلابية ورعاية الموهوبين والمتفوقين، عن الأنشطة الطلابية وممارستها وأسباب العزوف عنها، والتي نظمتها شعبة الأنشطة الطلابية ورعاية الموهوبين، في مركز تطوير التعليم الجامعي في الجامعة، تحت رعاية و إشراف الدكتور أحمد عبده جعيص، رئيس الجامعة .
وكشف زناتي عن أن تلك الجلسة النقاشية تتيح الفرصة لإعادة تقييم الأنشطة الطلابية داخل الجامعة، على أساس علمي، وهو ما يعكس إيمان الجامعة بدورها في بناء الشخصية المتكاملة للطلاب، ودعم أسس المعرفة ومهارات المبادرة والعمل الجماعي، مطالبًا بضرورة تطوير وتفعيل نظم وآليات تعميق الأنشطة الطلابية، وتنمية منظومة الحياة الجامعية، بالإضافة إلى رعاية المتفوقين والموهوبين، من خلال الدور المنوط بمديري الإدارات في رعاية الشباب بإعداد تقارير عن الأنشطة الطلابية في كل كلية، خاصة بعد أن أثبتت الإحصاءات الأخيرة وجود نسبة عزوف كبيرة من الطلاب عن ممارسة الأنشطة، وذلك رغم حرص إدارة الجامعة على تطويرها ودعمها، مشيرًا إلى أن الجامعة جادة في خطواتها لدمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في النشاط الطلابي.
وزار وفد من وزارة التعليم العالي الجامعة، لدعوتها إلى دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة والمتعسرين علميًا، وتشجيعهم على الانخراط في الأنشطة الطلابية والعملية التعليمية ككل، وتقديم التسهيلات اللازمة إليهم، والتي تؤهلهم للحصول على المعلومات الكافية عن مواهبهم وقدراتهم .
وبشأن الدراسة، أوضح الدكتور عمر سيد خليل أنها عبارة عن مجموعة من الآراء والأفكار والمقترحات، التي تعكس الرؤية الصادقة المبنية على نتائج ذات دلالة علمية، بقصد إحداث تغييرات وصولاً إلى أهداف تسهم في تنمية قدرات ومواهب شباب الجامعة، موضحًا أن الدراسة تهدف إلى الكشف عن واقع الأنشطة الطلابية في جامعة أسيوط، وممارسات تطوير المشاركة من وجهة نظر الطلاب، وذلك من خلال التعرف على الأنشطة والهوايات المفضلة لدى الطلاب، والممارسات التي تسهم في إقبالهم على تلك الأنشطة، وأسباب عزوفهم عنها .
وأشار خليل أن الدراسة تمت من خلال عينة عشوائية من طلاب جامعة أسيوط، الذكور والإناث، المنتظمين من الفرقة الدراسية الأولى أو الإعدادية والنهائية، في مختلف الكليات العلمية والنظرية، مشيرًا إلى أن الدراسة أسفرت عن عدد من النتائج، التي تضمنت أن الأنشطة الرياضية الجماعية، ككرة القدم والسلة واليد، هي أكثر الأنشطة المفضلة لطلاب الجامعة من الذكور والإناث، المقيمين داخل مدينة أسيوط، ورياضيات الرمي والجودو والوثب والجري هي أهم الرياضيات المفضلة للطلاب المقيمين في ريف أسيوط، ومشاهدة التليفزيون وقراءة الكتب والروايات والشعر هي أكثر الأنشطة الثقافية المفضلة للطلاب الذكور والإناث من المقيمين داخل محافظة أسيوط، أما المقيمين فى ريف ومراكز أسيوط يفضلون الاستماع للبرامج الإذاعية، وإعداد صحف الحائط، وحفظ القرآن الكريم، أما النشاط الأجتماعي، فيأتي في المرتبة الثالثة من حيث الأهمية بالنسبة لطلاب الجامعة، بعد النشاط الرياضي والثقافي.
وأثبتت الدراسة أن الطالبات بصفة عامة، وطلاب الكيات العلمية بصفة خاصة، والطلاب المقيمون داخل المدينة الجامعية، يرغبون في الاشتراك في الأنشطة الاجتماعية التطوعية، أما فئة الذكور وطلاب الكليات النظرية والطلاب المقيمون مع أسرهم، فيرغبون في التنزه والتجوال والرحلات، كما كشفت نتائج الدراسة عن تفوق الإناث على الذكور في رغبتهم في ممارسة النشاط العلمي والتكنولوجي والفني .
وأوضحت الدراسة أن وجود جدول زمني محدد للتدريب على مهارات النشاط، والمنافسة والاحتكاك مع فرق النشاط في المؤسسات والهيئات، تعد من أهم الممارسات التي تسهم في زيادة إقبال الطلاب على الأنشطة، أما أسباب العزوف فتمثلت في عدم وجود التجهيزات الخاصة بالنشاط، وقلة حوافز المسؤولين عن تنفيذ النشاط، وصعوبة استخدام إمكانيات النشاط، وضعف مستوى الأداء للقائمين عليه.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمود عبد الحليم أن الدراسة أوصت بمساعدة الطلاب على تكوين فرق الأصدقاء، ومعاونتهم في التخطيط لممارسة هواياتهم وأنشطتهم، وتوفير البيئة الآمنة والإمكانات اللازمة، إلى جانب إعداد كتيب لتعريف الطلاب بالأنشطة التي يمكن ممارستها خلال فترة الدراسة، وإعادة النظر في مجال ونوع النشاط المطروح للممارسة والمنافسة في برامج رعاية الشباب في الجامعة، وإتاحة الفرصة للطلاب لاختيار من يقودهم ويرشدهم من أعضاء هيئة التدريس، بشرط أن يكون سبق له ممارسة هذا النوع من النشاط، بالإضافة إلى تطوير برنامج الندوات الذاتية، وتوسيع فرص التردد على نوادي الإنترنت وأماكن مشاهدة التليفزيون للطلاب، دون النظر إلى مكان إقامتهم، مع تخصيص أماكن للطالبات.