القاهرة ـ حسن أحمد
افتتح وزير الآثار الدكتور خالد العناني، ورئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد الخشت، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس تحت عنوان "الآثار والتراث في عالم متغير"، الذي يستمر على مدى 3 أيام بقاعة المؤتمرات بالكلية.
وخلال كلمته، أكد وزير الآثار إهتمام الدولة بالمنظومة الأثرية في مصر والعمل على تطويرها وترميمها، مشيراً إلى أن الإعتمادات المالية لا تزال العائق أمامنا حتى تظهر الآثار المصرية المختلفة بالصورة التي تليق بتاريخ وحضارة مصر.
وأشار إلى محاولات النيل من الآثار المصرية وتدميرها ومنها عدد من السرقات الداخلية لمخازن المتاحف إلى جانب التدمير المتعمد على أيدي الإرهاب الخسيس لمتحفي "ملوي" بالمنيا و"الفن الإسلامي" بالقاهرة، بالإضافة إلى محاولات الحفر خلسة، مؤكداً أن الشباب عليه دور كبير في حماية آثاره وتراثه وتاريخه والأساتذة تتطوع للوقوف جنباً إلى جنب لحماية الآثار المصرية.
وطالب الوزير بإنشاء شعبة لعلوم الحفائر في كلية الآثار، إلى جانب زيادة عدد البعثات الأثرية في الكلية فلدينا 3 بعثات من الكلية في سقارة وتونا الجبل والمطرية.
وقال إنه بدون كلية آثار لم تكن هناك وزارة للآثار، مؤكداً أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات والمعلومات بين جميع المتخصصين والعلماء والتي تهدف في النهاية للإرتقاء بالمنظومة الأثرية في مصر.
ومن جانبه، أكد "الخشت" أن الحضارة المصرية القديمة لم تكشف عن كافة أسرارها بعد ولابد من العمل على إكتشاف المزيد من تلك الأسرار، واصفاً كلية الآثار بأنها الحارس الأمين على الحضارة المصرية.
وشدد رئيس جامعة القاهرة على أهمية التعاون العلمي والأثري مع وزارة الآثار وتوسيع آفاق التعاون مع الجامعات الأجنبية المتخصصة في علم الآثار، والتعرف على آخر التطورات التكنولوجية الحديثة في مجال الكشف عن الآثار ودراستها، والتوسع في دراسة فن التسويق.
حضر الافتتاح عميد كلية الآثار جامعة القاهرة الدكتورة هبة نوح، ووكيل كلية الآثار لشؤون الدراسات العليا والبحوث ومقرر عام المؤتمر الدكتور جمعة عبدالمقصود، ونخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف الجامعات والجهات المعنية في مصر وعدد من الدول الأجنبية؛ حيث بدأت فعاليات المؤتمر بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء الوطن.