أعلن الدكتور أحمد عبده جعيص، رئيس جامعة أسيوط، استعداد الجامعة لإنشاء مستشفى جامعي للحميات لتنضم بذلك إلى مثيلاتها من مستشفيات أسيوط الجامعية، وذلك بناءً على مقترح مقدّم من كلية الطب في الجامعة، موضحا أن إنشاء المستشفى يأتي بما يتناسب مع المعايير المثلى للجودة والأداء والاعتماد، لأنها تمثّل خط الدفاع الأول ضد كل الأمراض المعدية والخطيرة والحدّ من انتشار الأوبئة، وسوف تسهم في علاج الكثير من المرضى من كل محافظات الصعيد.

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر السنوي السابع عشر لقسم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي في كلية الطب في الجامعة بعنوان "حلول الخبراء في علاج أمراض الجهاز الهضمى والكبد"، وذلك بحضور الدكتور طارق الجمال نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية والقائم بأعمال عميد كلية الطب، والدكتورة مها كامل غانم وكيل كلية الطب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور أشرف محمود عثمان رئيس قسم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي ورئيس المؤتمر والدكتور محمد الطاهر عبدالرحمن أستاذ في قسم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي، ومقرر عام المؤتمر إلى جانب لفيف من الأساتذة والأطباء وأعضاء هيئة التدريس والنواب وأطقم التمريض من قسم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي.

من جانبه، أكد الدكتور طارق الجمال على حرص إدارة الجامعة على تذليل العقبات الإدارية والتنظيمية والطبية داخل المستشفيات الجامعية، كما تقوم بدعم كل الأقسام في كلية الطب حتى تقوم بعملها في خدمة المرضى على النحو الأمثل، مؤكدا أن الوقت أثبت نجاح تجربه نقل قسم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي إلى هيكل مستشفى الراجحي للكبد والذي كان له أثر بالغ في استكمال مسيرة القسم والطبية والعلمية، وأسهم على نحو كبير في تضاعف الخدمة العلاجية المقدمة للمرضى، مؤكدا ضرورة تكاتف الجهود وتطوير الرؤية ووحدة الهدف بين كل الأقسام الطبية داخل المستشفيات الجامعية من أجل رفع كفاءة وجودة الخدمة الطبية المقدمة داخل المستشفيات والتي تعد أملا لملايين المرضى من مختلف محافظات الصعيد لكونها الصرح الطبي الأكبر من نوعه في صعيد مصر.

وأوضح الدكتور أشرف عثمان أن قسم طب المناطق الحارة قد عكف في الآونة الأخيرة على تطوير مستوى الخدمة والأداء الطبي له، وذلك بالتعاون وبالتنسيق مع غيره من الأقسام المعنية بالاستعانة بالكوادر الطبية المتميزة والمؤهلة لممارسة العمل الطبي بمهارة وحرفية، موضحا أن القسم قد نجح في توفير العلاج لعشرات الأضعاف من المرضى كما تم انتظام برنامج زراعة الكبد وإجراء العديد من العمليات الجراحية إلى جانب تطوير قسم الحميات والعدوى بميزانية إجمالية بلغت 6 ملايين جنيه.

من جانبه، أوضح الدكتور الطاهر أن المؤتمر يتناول مناقشة عدد من المحاور الهامة والتي تضمنت إلقاء الضوء على المعالجة الحديثة للفيروس الكبدي س والنتائج المبشرة لعلاجه بالأدوية الحديثة، زراعة الكبد، الجديد في علاج الأورام الكبدية، تغذية مرضى الكبد والجهاز الهضمي، الجديد فى علاج السمنة، مشيرا إلى أن المؤتمر يستكمل أعماله في مدينة الغردقة من 3 إلى 5 نوفمبر.

يذكر أنه تم عقد ورشتي عمل على هامش المؤتمر تناولت الأولى مناظير الجهاز الهضمي والثانية تناولت أورام الكبد وعلاجها.