أسيوط-مدحت عرابى
شهدت كلية الطب في جامعة أسيوط أول مشاركة طلابية لطلاب وطالبات الفرقة الرابعة في فعاليات حملة مناهضة العنف ضد المرأة التي أطلقتها الجامعة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تزامناً مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وذلك من خلال الندوة التي نظمها قسم الصحة العامة وطب المجتمع بالتعاون مع مركز دراسات وحقوق الإنسان في الجامعة، تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة، والدكتور عصام زناتي نائبه لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور طارق الجمال نائبه لشؤون الدراسات العليا والبحوث والقائم بعمل عميد كلية الطب، والدكتورة أميمة الجبالي رئيس القسم .
وأكدت وكلية كلية الطب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتورة مها غانم، على أهمية الدور الطلابي في تنمية الوعي والتشجيع على المشاركة في تناول كافة القضايا والتحديات المجتمعية على أسس علمية قويمة، معربةً عن سعادتها البالغة بالعروض الطلابية المتميزة لطلاب قسم الصحة العامة في طرح موضوع العنف المجتمعي بالعرض والتحليل العلمي ومناقشة أبرز أنواعه ومخاطرة ونتائج الدراسات التي تناولت ذلك .
واستعرض أستاذ القانون الجنائي في كلية الحقوق، الدكتور محمد حسين موسى، الإطار القانوني والقواعد الإجرائية والتأديبية لجريمة العنف ضد المرأة وأبرز الآليات التي تعمل بها وحدة مناهضة التحرش بالجامعة، مؤكداً أن الوحدة تعد الثانية على مستوى الجامعات المصرية والأولى على جامعات الصعيد والتي تستهدف التصدي لقضية التحرش من خلال دراسة الحالات التي تتعرض لذلك وبيان أسبابها وطرق علاجها وتقديم التوعية والاستشارات القانونية لكافة الفئات من أعضاء هيئة تدريس وعاملين وطلاب بكيفية التعامل في تلك المواقف .
وأوضحت الدكتورة أسماء محمد سليمان أستاذ الصحة العامة بالقسم أن الندوة شهدت 3 عروض طلابية تتناول العنف وأنواعه، ظاهرة التحرش وختان الإناث، وكيفية مناهضة العنف ضد المرأة، كما شهدت عرضاً لنتائج الدراسة التي أعدّها أساتذة القسم حول العوامل المؤثرة في اتجاهات الرجال المتزوجين نحو العنف ضد المرأة، والتي أسفرت عن تقبل 77 % من المتزوجين من الشباب المصري لظاهرة العنف المجتمعي، وكان " الريف " وخاصةً ريف صعيد مصر من أبرز العوامل المؤثرة في تقبّل العنف، ومضيفة أن الندوة أوصت بضرورة خلق وعي تام بين الشباب بقضية العنف ضد المرأة من خلال تفعيل جلسات واستشارات ما قبل الزواج، وتبنّي برامج توعوية حول مكانة المرأة والأسرة والمجتمع وتنفيذها على مستوى الدولة، إلى جانب إدماج مفاهيم مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة ضمن المناهج الدراسية وجعل المدارس والجامعات مراكز إشعاع فكري للتصدي للظاهرة، وكذلك تفعيل دور رجال الدين في زيادة الوعي بالحقوق والواجبات وخاصةً في المناطق الريفية بصعيد مصر .
وشهدت الندوة مشاركة العديد من أساتذة القسم والمشرفين على المجموعات البحثية والعروض الطلابية المقدمة، ومنهم : الدكتورة هالة حسن، الدكتورة كوثر فاضل، الدكتورة إكرام عبد الخالق، الدكتورة أسماء محمد سليمان، والدكتورة ميريت ممدوح، والدكتورة أميرة الجزار .