اعتادت جدران جامعة القاهرة على السخط والتعبير عمّا يدور حولها، ممثلة في الاعتراض على النظام السابق قبل رحيله، وتجسد على جدرانها معاناة ثوار 25 يناير، مرورًا بأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، وأحداث مجزرة بورسعيد، والمطالبة برحيل "العسكر"،انتهاءً بما بدر من البعض بإساءة الرسول، وحتى المناداة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، لكن تجاهلت الجدران الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلد من أحداث محمد محمود، والاشتباكات التي حدثت بين الأمن والمتظاهرين، وأخيرًا الإعلان الدستوري الذي أصدره رئيس الجمهورية محمد مرسي ورفضته مُعظم الحركات الطلابية داخل الجامعة. ومن جانبه قال أسامة أحمد ،عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، إن بُعدهم عن رسم "الجرافيتي"، يرجع إلى انشغالهم بالمعارض والمسيرات، بالإضافة إلى الاعتراضات التي يلاقوها من إدارة الجامعة، مستطردًا بقوله "مبطلناش"، والعودة بعد الانتهاء من المسيرات والمعارض. فيما أكد سامر سيد المتحدث باسم حركة طلاب 6أبريل على بدئهم في رسم "الجرافيتي" على جدران الجامعة بدءًا من الأسبوع القادم، بينما أشار إلى بدئهم أخذ التصريحات من إدارة الجامعة، حتى لا يتعرضوا لعقبات، إلى جانب تأجيلهم لمثل هذه الرسومات لاعتراض بعض الطلاب عليها، معتبرين أنها تشويه للجدران.