دبي ـ وكالات
تنفيذا لتوجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الاعلى لجامعة الامارات حول ادخال التقنية الحديثة في التعليم الجامعي وجعلها مقترنة بمفهوم التعلم قامت كل من جامعة الامارات وكليات التقنية العليا وجامعة زايد بعقد شراكة استراتيجية وتعاون مكثف لإنجاح هذه المبادرة المهمة والتي بنجاحها ستحدث تغييرا جذريا في الحياة الجامعية ومفهوم التعليم الجامعي بشكل عام وقد نجحت الجامعات الثلاث بإدخال مفهوم التعليم باستخدام التكنولوجيا في حياة 14,000 من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس وذلك في برامج التعليم الأساسي سعيا منها لتطبيق الأفكار الخلاقة والرؤى السديدة التي عبر عنها في أبريل من هذا العام معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان. ولقد عملت المؤسسات الثلاث معاً للتغلب على جميع التحديات والعقبات التي يمكن ان تواجه الطلبة او اعضاء الهيئة التدريسية مع الادراك بأن تطوير وإعداد الطلبة للجامعة يعد من أهم عناصر رسم مستقبل الدولة. وفي هذا الصدد نظمت جامعة الامارات ورشة عمل مكثفة جمعت اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الثلاث وقد افتتح هذه الورشة الاستاذ الدكتور محمد يوسف بني ياس نائب مدير الجامعة مدير الشؤون الاكاديمية بجامعة الامارات وتحدث بني ياس عن اهمية رؤية معالي الشيخ نهيان بن مبارك حول ادخال التقنيات الحديثة ضمن اساسيات التعليم الجامعي واهمية العمل المشترك لتنفيذ هذه الرؤية وتحويلها الى واقع ملموس بعد ان سخرت كل الامكانيات للبلوغ النجاح واضاف الدكتور بني ياس ان نجاح هذه الرؤية يتطلب اعداد كادر تدريسي كفوء وقادر على التعامل مع هذه التقنية الحديثة وايصالها الى الطلبة بمفهوم بسيط وميسر لذلك جاءت هذه الورشة التدريبية لتمكين هذه المفاهيم. من جانبه قال الأستاذ الدكتور روبرت ويلان، وكيل نائب مدير الجامعة "من أجل تحقيق هذا الهدف، يتطلب الأمر ثورة تكنولوجية في الصفوف الدراسية والمختبرات العلمية، كما أصبح من الضروري إحداث تحول تعليمي في التفاعل بين الطالب وعضو هيئة التدريس فمن المعروف عالمياً أنه كلما اندمج الطلبة في العملية التعليمية زاد تحصيلهم العلمي، لذلك فإن أحد أهم التحديات التي يواجهها أعضاء هيئة التدريس هو التشجيع على المشاركة والاندماج." وقال الدكتور يورج والتج، مدير مركز التميز في التعليم والتعلم بجامعة الإمارات عن التحول القائم في الوسائل التعليمية "هناك اهتمام عالمي كبير في استخدام الايباد وأجهزة الهاتف الأخرى في عمليتي التعليم والتعلم، إلا أن مشروعنا لا يتعلق باستخدام أحدث الوسائل التعليمية فحسب، وإنما يدعو إلى دفع الابتكار التعليمي إلى ابعد الحدود باستخدام الأجهزة الالكترونية بدلاً من تطوير الأساليب التعليمية القديمة او استبدالها بالأغلى ثمناً" وبالتعاون مع شركة أبل، تم تزويد الصفوف الدراسية في كل من جامعة الإمارات ا وكليات التقنية العليا وجامعة زايد بخدمة انترنت سريعة لدعم الاستخدام الهائل للتكنولوجيا كما تم تدريب اعضاء هيئة التدريس على استخدام الأيباد وتم تسليم 14,000 أيباد بتاريخ 9 سبتمبر وتدريب الطلبة الحاليين كمشرفين للطلبة الجدد بالإضافة إلى الاهتمام بإتقان أعضاء هيئة التدريس للمفاهيم الجديدة للتدريس. وقالت السيدة عفراء الشامسي، مدير تقنية المعلومات بالجامعة قائلة "أصبحت الصفوف الدراسية الآن قابلة لخدمة (ايربلاي) للبث حيث يمكن لعضو هيئة التدريس عرض شاشة الأيباد على اللوحة الذكية (سمارت بورد) والطباعة الفورية من الأيباد باستخدام خدمة الانترنت اللاسلكي (واي فاي) كما يمكن تحميل تطبيقات تعليمية وفعالة من خلال الموقع الالكتروني للجامعة". يعد مشروع الايباد أحد أكثر الأفكار الابداعية والابتكارات التحولية التي تم تطبيقها في برامج التعليم الأساسي في الدولة ولاقى نجاحاً عظيماً لدى جميع المؤسسات الجامعية المشاركة. وتمتلك المؤسسات الثلاث خطط طموحة للمستقبل: لتقييم مخرجات التعليم الطلابية مقارنة بالسنوات السابقة، وتدريب المزيد من أعضاء هيئة التدريس لاستخدام التكنولوجيا في التعليم، وتطبيق الدروس المستفادة في التخصصات الأخرى. إن النجاح في هذا المشروع قد يفسح المجال لاستخدام التكنولوجيا لتطوير التعليم في المدارس حيث حاز المشروع على اهتمام المسؤولين في وزارة التربية والتعليم.