الرباط - رضوان مبشور
قررت فصائل طلابية في جامعة محمد الأول في وجدة (شرق العاصمة المغربية) إجراء محاكمة جماهيرية طلابية لدكتور جامعي في مادة الرياضيات، وطالب يدرس عنده في كلية العلوم. وأكدت الفصائل الطلابية أنها قررت محاكمة الأستاذ والطالب بعد مشاورات مستفيضة أفضت إلى إتخاذ هذا القرار، يأتي ذلك على خلفية ضبط الدكتور الجامعي أثناء تسليمه أوراقًا لطالب، تتضمن أجوبة امتحانات الدورة الاستدراكية للدورة الخريفية في مادة الرياضيات. وإحتج طلبة كلية العلوم في وجدة على هذا السلوك المشين، الذي اعتبروه منافيًا للأخلاق، ويضرب عرض الحائط بمسألة تكافؤ الفرص بين الطلبة. ودخل الدكتور الجامعي المتهم في صدام مع الطلبة، بعد ضبطه، في حين لاذ الطالب بالفرار حال اكتشاف أمره، وكادت الأمور تتطور إلى مواجهة بالأيدي، قبل أن يتدخل بعض موظفي إدارة الكلية، لتهدئة الأجواء المشحونة، بين الدكتور والفصائل الطلابية. وحسب بعض المصادر، فإن نقابة التعليم العالي دخلت على الخط، لثني الفصائل الطلابية عن إجراء هذه المحاكمة الطلابية في حق الدكتور المذكور، إلا أنهم مازالوا متشبثين على إجرائها، مع تنظيم مسيرة احتجاجية، من مقر كلية العلوم إلى رئاسة جامعة وجدة، للتنديد بهذا السلوك "غير الأخلاقي"، على حد تعبيرهم. وعن طبيعة الحكم، الذي ستصدره الفصائل الطلابية في حق المتهمين، لم تستبعد مصادر طلابية في جامعة وجدة أن يصل الحكم إلى درجة حرمان الطالب والدكتور من دخول باب الكلية.