الدوحة - قنا
نظمت كلية الدراسات الاسلامية بجامعة حمد بن خليفة يوما مفتوحا للتعريف ببرامج الكلية، بحضور عدد من المسؤولين بالكلية والطلاب والمهتمين. وقدم منسقو البرامج عرضا تقديميا عن البرامج الدراسية التي تتمثل في: ماجستير الآداب في الدراسات الاسلامية تخصص الفقه المعاصر، وماجستير الآداب في السياسة العامة في الإسلام، وماجستير الآداب في الفكر الاسلامي والمجتمعات المسلمة المعاصرة، وماجستير العلوم في التمويل الإسلامي ، وماجستير العلوم في التصميم الحضري والعمارة في المجتمعات الاسلامية، اضافة الى برامج الدبلوم في الكلية. وأعلن خلال اليوم المفتوح عن أن الكلية ستنتقل إلى مبناها الجديد أواخر العام 2014. وقال الدكتور حاتم القرنشاوي، العميد المؤسس لكلية الدراسات الاسلامية في قطر، :" إن الكلية من خلال برامجها الخاصة والتنفيذية في مجالات السياسة العامة والتقويم الإسلامي والفقه والعلاقات الدولية في الاسلام استطاعت أن تؤهل وترفع من كفاءة أكثر من 2500 من القيادات والكفاءات". وأشار القرنشاوي في كلمته في افتتاح فعاليات اليوم المفتوح، الى الدعم الكبير الذي قدمته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع للكلية، وقال "إن سموها أولت هذا المشروع اهتماما كبيرا ودعما وتأييدا ساعدنا على تجاوز الصعاب والتحديات التي واجهت الكلية في بداية مشوارها". وأوضح أن كلية الدراسات الاسلامية في قطر تعتبر أول كلية للدراسات العليا في دولة قطر، وأول كلية قطرية في المدينة التعليمية .. مشيرا الى أن الكلية بنت فلسفتها على أن تدرب طلابها على أن ينهلوا من كل علم قدمته حضارتهم وأن يتمكنوا من اصول دينهم وحضارتهم وتراثهم، وأن ينهلوا في ذات الوقت من كل علم قدمته الحضارات الاخرى. وأضاف "إن الكلية تهدف لأن تكون قلبا نابضا للفكر والحوار حول كل ما يتعلق بالإسلام والمسلمين وتتفاعل مع شركاء الفكر في كل مكان في العالم .. وكانت مهمتنا منذ البداية إرساء فكر وبرنامج عمل ينهل من تعددية وسماحة الفقه الاسلامي وحضارته، مؤمنين بضرورة إلقاء الضوء على التراث الاسلامي الثري وإيضاح قدرته على خدمة البشرية جمعاء من خلال مساهماته في كل العلوم والفنون". وقال "إن نشاط الكلية لا يقتصر على الجانب الاكاديمي إنما يمتد الى المجال البحثي والنقاش والحوار، وأنها تبنت مجموعة من الندوات والمؤتمرات والحوارات في كثير من القضايا، وكان نهجها في هذا الامر ليس الإثارة والدعاية إنما التعميق والتأصيل والبحث الجاد".. مشيرا الى أن أول ندوة عقدتها الكلية كانت حول فقه الاختلاف، واستضافت فيها عددا من العلماء يمثلون المذاهب السنية والشيعية. وأكد أن الكلية ببرامجها منفتحة على العالم كله، وقال "إن الكلية لديها علاقات أكاديمية تمتد إلى كندا والولايات المتحدة الأميركية والقارة الأوروبية والإفريقية بجانب العالم العربي والشرق الاوسط والصين، من خلال تبادل الاساتذة والندوات التي تطرح وتناقش قضايا كل ما يعنيه الفكر الاكاديمي، وقضايا تهم الاسلام والمسلمين". وأشار الى أن الكلية عضو في رابطة العالم الاسلامي ولديها علاقات تعاون ومذكرات تفاهم مع عدد من الجامعات الاسلامية، وقال :" إن شهادة الكلية تعتمد من المجلس الأعلى للتعليم في قطر". من جهتها، استعرضت عزة العثامنة، رئيس قسم القبول والتسجيل، شروط القبول للالتحاق ببرامج الكلية، وقالت :" إنه يجب على الطلاب الراغبين في التقدم للالتحاق ببرامج الماجستير الحصول على درجة البكالوريوس بتقدير عام جيد أو ما يعادلها من جامعة معترف بها، وشهادة (توفل) أو (ايلتس)، وذلك لكل برامج الدراسات العليا بالكلية ما عدا ماجستير الآداب في الدراسات الاسلامية تخصص (فقه معاصر)، وماجستير الآداب في الدراسات الاسلامية تخصص (مقارنة أديان) فيشترط التخرج ، بجانب اجتياز اختبار اللغة العربية الذي يُعقد بمقر كلية الدراسات الإسلامية؛ لتحديد مستوى الطلاب المقبولين في برامج الدراسات العليا، والحصول على درجة 80% على الأقل". كما تطرقت للشروط التفصيلية لبعض برامج كلية الدراسات الإسلامية التي يمكن للراغبين في الالتحاق بهذه البرامج الاطلاع عليها على الموقع الالكتروني للكلية. بدوره، قدم الدكتور سامي البكري رئيس وحدة خدمة، عرضا تقديميا عن مكتبة الكلية ،وقال:" إن مكتبة كلية الدراسات الإسلامية تعد بوابة ومنفذا لأحدث التقنيات المكتبية ومجموعات الانتاج الفكري، حيث تعمل على بناء الموارد العامة والمتخصصة من أجل دعم البحث العلمي للطلبة والباحثين والمجتمع المحلي". واشار الى أن تصميم المكتبة قد تم ليسهل الوصول إلى أحدث البحوث المتعلقة بالدراسات الإسلامية ، وإلى مجموعة كبيرة من الأعمال المرتبطة بالتراث العربي والإسلامي، والمصادر الخاصة التي تغطي الموضوعات الاسلامية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والأخلاقية، اضافة الى الموضوعات المتعلقة بدراسة المجالات المختلفة بكلية الدراسات الإسلامية. وتأسست مكتبة كلية الدراسات الإسلامية عام 2007م كجزء من كلية قطر للدراسات الإسلامية، وذلك لدعم البرامج الدراسية والأكاديمية ومراكز البحوث بمجموعة مختارة من الانتاج الفكري العربي والأجنبي للدراسات الإسلامية والفقه المعاصر ومقارنة الأديان والاقتصاد والتمويل الإسلامي والسياسة العامة في الإسلام والتصميم الحضري والعمارة في المجتمعات الإسلامية ودراسة المجتمعات الإسلامية المعاصرة، وتضم المكتبة العديد من الكتب المطبوعة، والكتب الإلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية وقواعد البيانات الإلكترونية (مصادر إلكترونية) الوسائط المتعددة ( الأقراص المدمجة، أقراص دي في دي) اضافة الى الدوريات والجرائد اليومية.