تحت رعاية حضرة  امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وبحضور نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله اقيم صباح الاربعاء حفل توزيع شهادات الاجازة الجامعية والدراسات العليا على خريجي الجامعة في العام الجامعي 2012 - 2013 وذلك على مسرح المغفور له الشيخ عبدالله الجابر الصباح بمنطقة الشويخ. هذا ووصل موكب سمو نائب الامير وولي العهد حفظه الله الى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الاعلى للجامعة احمد عبدالمحسن المليفي ومدير جامعة الكويت الاستاذ الدكتور عبداللطيف احمد البدر واعضاء الهيئة التدريسية. وشهد الحفل معالي رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم ورئيس مجلس الامة السابق جاسم محمد الخرافي ومعالي كبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ومعالي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ على جراح الصباح وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من اهالي الخريجين والمواطنين. وبدأ الحفل بالسلام الوطني وتلاوة ايات من القران الكريم. ثم القى وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الاعلى للجامعة كلمة بهذه المناسبة قال فيها ان الرعاية الكريمة من حضرة صاحب السمو امير البلاد لحفل الخريجين المتفوقين يعطي دلالة واضحة على المكانة التي يحظى بها منتسبو الجامعة من لدن سموه الكريم. واضاف المليفي ان "منتسبي الجامعة يلمسون من سموكم الكريم التقدير لهذا الصرح العلمي الشامخ لاننا نحن الذين نعايش اهتمامكم وحرصكم ومؤازرتكم لهذه الجامعة". واكد ان كل احتفال بملمح من ملامح التقدم والانجاز انما يمثل احتفالا بثمرة يانعة من الثمار الوفيرة للتعاون والتعاضد بين ابناء الوطن. ووجه المليفي كلامه الى سمو نائب الامير قائلا ان "وقفتكم هذا العام وكل عام بين ابنائكم المتفوقين من طلبة الجامعة والحفاوة غير المسبوقة بالعلم والمتعلمين لهي تجسيد للقيم الخالدة التي تؤصل للنهضة المأمولة لمجتمعنا". وشدد على ان التنمية الحقيقية هي التي تتخذ من الانسان محورا ومن العلم سبيلا ومن الاخلاص دافعا. واعرب باسمه واسم جامعة الكويت بكل هيئاتها الاكاديمية والبحثية والادارية عن الشكر والامتنان والعرفان الى سمو نائب الامير وولي العهد "لما تحيطون به مسيرتها الموفقة من رعاية كريمة وما تقدمونه من اسباب النجاح". واشار الى التحديات التي تقابل الجامعة مع تزايد اعداد الطلاب الملتحقين بها حيث تضم الجامعة اليوم في رحابها نحو 40 الف طالب وطالبة يدرسون في 16 كلية الامر الذي يتطلب توفير الامكانات المادية والبشرية لدعم البرامج الاكاديمية البحثية. وبين المليفي انه تجرى حاليا الدراسات لوضع خطة متكاملة لمعالجة ازمة التسجيل والطاقة الاستيعابية بالجامعة بما يساعد على حل جميع المشاكل التي تترتب على ذلك في الاعوام القادمة. واعرب عن الامل باصدار قانون الجامعات الحكومية لينظم التعليم الجامعي الحكومي ولتخضع له كافة الجامعات الحكومية. واكد للخريجين والخريجات فخر بلادهم بهم وأملها منهم العمل بكل جد واجتهاد واخلاص لخدمة انفسهم وخدمة المجتمع. كما اعرب عن الامل بان يكونوا من رواد الاعمال يسعون لخلق فرص عمل لانفسهم ولغيرهم "فانكم ان لم تقدموا شيئا لوطنكم ومجتمعكم بعد تخرجكم فلن تكونوا سوى عدد يضاف الى اعداد الخريجين". وشدد على ضرورة التمسك بالقيم الاخلاقية والشهامة العربية والحفاظ على امن واستقرار الوطن وأن يكونوا حماة له ومبدعين ومنتجين وانسانيين. بعدها القى مدير الجامعة كلمة قال فيها "يسرني ان أرحب باسم أسرة الجامعة بسمو نائب أمير البلاد حفظه الله في هذه المناسبة للاحتفال بكوكبة جديدة من أبنائنا الطلاب والطالبات برعاية كريمة من سمو الامير الذي عودنا دائما على تشريفه للجامعة وأبنائه برعايته وتكريمه المتواصل للعلم والعلماء". وأكد أن الجامعة منذ افتتاحها وهي مشعل ينير طريق تقدم بلدنا الحبيب والانسانية ومصنع لاعداد الأجيال من الكفاءات البشرية والقيادات الفكرية وبنائها على أسس من العقيدة الصحيحة الرشيدة والمبادئ السامية لخدمة أهل الكويت والبشرية. وأضاف ان الجامعة تخطو الى غايتها المرسومة سعيا الى سد حاجات المجتمع واثرائه ومساعدته على خوض غمار التنمية الشاملة فضلا عن تاهيل الكوادر الوطنية اللازمة للنهوض به وقياداته في جميع المجالات الحيوية. وأكد ضرورة الترابط العضوي بين التعليم والتنمية من جهة وبين التعليم والسياسات المتعلقة بتوظيف مهارات ومعارف المتعلمين من جهة أخرى الذي يفرض نظاما تعليميا يقوم على تنمية الطاقات المبدعة وتزويد المواطنين بالمهارات التي تؤهلهم لمواجهة التغيرات المستمرة وتفهم روح العصر واستيعاب مستجداته وتقنياته. وشدد على أهمية ودور المجتمع المدني بكل مؤسساته الذي لا يقل أهمية عن دور الدولة لان التطور لا يتم الا بالتعاون وعمل الفريق المتكامل. وتطرق الى الحديث عن أحدث التطورات لكافة الامور الاكاديمية والبحثية التي قامت بها الجامعة لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي لرفع مكانتها عالميا والاعتراف بها في الميادين الاقليمية والدولية. وقال ان هذا التطوير تمثل باستحداث برامج دراسات عليا جديدة لدرجتي الماجستير والدكتوراه في تخصصات علوم الطب والعمارة وعلوم الصيدلة وطب الأسنان والصحة العامة والعلوم الشرعية والقانونية والادارية والهندسية اضافة الى العلوم الأساسية. وذكر انه تم استحداث منح أكاديمية متميزة لطلبة الداراسات العليا للمساهمة في التدريس والبحوث ليخدموا العملية الاكاديمية. واشار الى انه تم اعتماد ولاول مرة قواعد ايفاد في بعثات زمالات ما بعد الدكتوراه والتي سيعمل بها اعتبارا من الفصل الدراسي الحالي مضيفا انه تم تقنين الايفاد في بعثات معيدي الجامعة لدرجتي الماجستير والدكتوراه للارتقاء بمعايير اختيار الطلبة المرشحين. واكد عمل الجامعة جاهدة على استمرار عملية تعيين أعضاء هيئة تدريس ذوي كفاءات عالية ومميزة لتصحيح الهرم الأكاديمي ورفع شان الدراسات العليا والأبحاث. وبارك للخريجين والخريجات نجاحهم وتفوقهم ولاهلهم وذويهم بالشرف الكبير الذي سيبقى مثار فخرهم واعتزازهم لاستلام وثائق هذا النجاح. واعرب عن ثقته الاكيدة بانهم سيكونون اهلا لما يعقده عليهم وطننهم من امال بالمساهمة في رفعته وتقدمه مشددا على أن الولاء للكويت وأرضها رسالة يعملون على حملها ونشرها وانها امانة لن يتهاونوا في ادائها. وعبر عن فرحة غامرة لهذا النجاح والتفوق وعن فخره بوجود سمو نائب الامير في رحاب الجامعة مهنئا الكويت بهذا القطاف اليانع ورعاية قيادته. وتوجه بالشكر والتقدير لصاحب السمو أمير البلاد على رعايته الدائمة والمتجددة للجامعة لتظل وبحق منارة للعلم والعلماء. بعدها القت الخريجة ليلى خالد الفوزان كلمة نيابة عن اوائل الخريجين المتفوقين قالت فيها ان التفوق الذي ناله الطلبة بعد عناء وجد واجتهاد جاء لدعم مسيرة الكويت ولتكون دائما منارة العلم والعلماء متعهدة بترجمة ما نالوه من علم ومعرفة على أرض الواقع من أجل تطوير مواقع العمل ومجالات التنمية. واعربت الفوزان باسم الطلاب المتفوقين عن فخرهم واعتزازهم بأساتذتهم واولياء امورهم "الذين كانوا خير سند" لهم خلال مسيرتهم التعليمية. وقدمت الشكر لجميع الحاضرين مؤكدة فخر الطلاب بهذه الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو امير البلاد وحضور سمو نائب الامير وولي العهد للاحتفال متضرعة الى الله عز وجل ان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه وان يديم علينا نعمة الامن والامان في ظل قيادة حضرة صاحب السمو امير البلاد وسمو ولي عهده الامين. ثم تم عرض فيلم وثائقي عن مدينة صباح السالم الجامعية. بعدها تفضل سمو نائب الامير وولي العهد حفظه الله بتوزيع الشهادات على اوائل الخريجين المتفوقين ثم تم تقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة. وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.