نظمت جامعة أسيوط "الخميس" ندوة بعنوان "سد النهضة الأثيوبي ما له وما عليه" ، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد عبد السميع رئيس الجامعة ، أكدت خلالها على أهمية تعريف العالم بمخاطر السد على مصر والبدائل الواقعية التى يمكن لأثوبيا الاعتماد عليها لتحقيق التنمية المطلوبة بما لا يخالف القانون الدولي . و قال أستاذ المنشآت المائية وهندسة الري بكلية الهندسة رئيس الندوة الدكتور محمد عبد السلام عاشور ، إن الندوة انتهت إلى وضع عدد من التوصيات لحل أزمة سد النهضة الأثيوبي والتي شملت أهمية الإسراع فى تكوين فريق عمل دائم من الشخصيات البارزة فى مجالات السياسة والقانون والدبلوماسية المصرية لتنفيذ برنامج محدد لزيارة كافة دول العالم للتبصير الواضح والمحكم بملابسات ذلك السد وآثاره الخطيرة على مصر، والتعريف كذلك بالبدائل الواقعية التى يمكن لأثيوبيا الاعتماد عليها لتحقيق التنمية المطلوبة وتوفير احتياجاتها من الطاقة الكهربائية وذلك بما لا يخالف القانون الدولى ولا يخرج عن إطار الشرعية الدولية . وأضاف عاشور أن الندوة أوصت بأهمية تواصل الجامعات المصرية ومراكز البحوث مع نظيراتها من الجامعات الأفريقية والإقليمية والعالمية ومدها بالدراسات والوثائق القانونية والأبحاث العلمية الموثقة من تاريخ الحصص المائية الثابتة لمختلف دول الحوض وذلك فى ضوء المتغيرات السكانية والديموجرافية والمناخية والبيئية لتلك الدول. كما أوصى المشاركون فى الندوة بضرورة إعداد ملف يحتوى على عدد من المستندات الفنية والهندسية الخاصة بتصميم السد ، بالإضافة إلى الدراسات الجيولوجية وأبحاث التربة وعرضه أحد الهيئات الاستشارية العالمية لعمل مراجعة تضمن أقصى درجات الأمان والسلامة لجسم السد ضد الانهيار وذلك فى إطار الظروف الحالية والظروف المستقبلية المحتملة .  كما تضمنت التوصيات الدعوة إلى إعادة تقييم الاستخدامات المائية لدول حوض النيل وذلك فى ضوء تعداد السكان وحجم البدائل المائية الأخرى المتاحة لكل دولة وإعادة النظر فى طبيعة الاستخدامات الحالية للمياه وخاصة فى الرى ووضع آليات لتقليل الفاقد لأدنى قيمة له وعمل إعادة لدراسة جدوى زراعة المحاصيل كبيرة الإستهلاك من المياه واستبدالها بأخرى أكثر اقتصاداً فى إستهلاك المياه وأعلى عائداً ، وضرورة إعادة روح التعاون البناءة بين دول حوض النيل وتفعيل تبادل المعلومات والوثائق من أجل تعظيم العائد من مياه النهر وتقليل الفاقد منه مع تبنى الإعلام المصرى لحملة جادة ومدروسة لتبصير المصريين بحجم المشكلة وأهمية الاستخدام الرشيد للمتاح من المياه.