سوهاج-أمل باسم
دشنَّت جامعة سوهاج المؤتمر العلمي، بشأن مستقبل الأمن المائي المصري، الثلاثاء، في القاعة الزجاجية، والذي تنظمه كلية الآداب، فيما قال مقرر المؤتمر محمد توفيق "إن المؤتمر يهدف إلى معرفة مستقبل الأمن المائي المصري، وواقع المياه في مصر، من ناحية المصادر والاستخدامات، والإدارة، ودور الإعلام في هذه القضية، كما يتناول المؤتمر التحديات المعاصرة، نتيجة لوجود العديد من التحديات الوطنية، والإقليمية والعالمية، من أبرزها، مشروع سد النهضة، وأكد على أنه يجب أن يكون هناك اتجاه لتنمية واستدامة المياه المصرية وانتظامها" وأضاف إن "اليوم هو تدشين المؤتمر فقط، ولكن انعقاد المؤتمر الأساسي سيكون في الفترة من 25 – 26 أذار/ مارس 2015، تواكباً مع اليوم العالمي للمياه. بينما اشار نائب رئيس الجامعة عثمان المغربي في كلمته، التي ألقاها نيابة، عن رئيس الجامعة، أن الشباب هم مستقبل مصر، ولابد من إعدادهم إعدادً جيدا،ً في تحمل المسئولية، حتى تأخذ مصر وضعها الطبيعي بين الأمم، لأنهم يمثلون حوالي 60% من تعدادها، وأضاف أن مشكلة المياه في مصر، ليست وليدة اللحظة، ولكنها مشكلة تاريخية، منذ السبعينات، وطالب بحسم الأمر فيها وتركه، للأكاديميين، بالاستعانة بخبرة التطبيقين، وعدم الاعتماد على الاجتهادات الشخصية في تلك القضية بالذات، وطرح خلال كلمته، عدة أسئلة، أهمها: هل مصرفي خطورة فعلية من نقص المياه، أم أن هناك عدم حسن تصرف واستخدام للمياه، فإذا كان من حق أثيوبيا أن تقوم ببناء السد، فليس من حقها أن تمنع المياه عن مصر، وطالب بضرورة تفعيل الاستثمارات في جنوب السودان، لاستخدام المياه والاستفادة منها، وأضاف، أن رئيس الجامعة داعم لهذا المؤتمر بكل ما يمكن من وسائل الدعم المادي والمعنوي. كما قال عميد كلية الآداب الدكتور كريم مصلح إن "ما تشهده الساحة العالمية والوطن، من تغيرات ومستجدات، تفرض علينا الاهتمام بمعرفة تأثيرها، على مواردنا المائية والحيوية، خاصة في الفترة التي حدثت فيها تغيرات، في دول المنابع ودول الجوار، وما له من انعكاسات سلبية على حصة مصر من المياه العذبة، في ظل الكثافة السكانية المرتفعة، ومن هنا جاءت الفكرة لكلية الآداب، في تنظيم هذا المؤتمر العلمي المعاصر".