الإسماعيلية - عبيرأحمد
في تجسيد حقيقى لكل معانى الوطنية والإخاء والمحبة، قرر طلاب كلية الطب البيطري بجامعة قناة السويس ،أن يعبروا عن مشاعرهم المحبة لزملائهم الأقباط ،بتقليد جديد يدخل البهجة والفرحة على قلوبهم، ويؤكد على تماسكهم ووحدتهم فقرروا الاحتفال بأصدقاءهم واخوانهم الأقباط ، ليفاجئوهم بوضع الهدايا المغلفة بألوان البهجة والورود والعطور ،موضوعة على المدرجات الخاصة بهم ، والتي تحمل هدايا عيد الميلاد على مقاعدهم مقرونة بكلمات من الحب والمودة والأمنيات السعيدة لهم ، وهو ما أثار دهشة وفرحة الطلاب الأقباط معربين عن سعادتهم الجمة تجاه تلك المفاجاة.
لم يكن ذلك فقط هو ما فعله الطلاب المسلمين لمشاركة واسعاد إخوانهم الأقباط بل قاموا بإحضار شجرة عيد الميلاد وتزينها فى مناخ حقيقي تسوده الألفة و فرحة الأعياد المتبادلة.
فيما التقط الجميع الصور التذكارية مع بعضهم البعض في حضور الدكتور ابراهيم حسين وكيل كلية الطب البيطرى لشئون التعليم و الطلاب. وقالت ساندى نبيل احدى طلاب الفرقة الرابعة ان هذا الموقف أفرحهم جداً وهذا ليس بغريب بينهم لأنهم يعيشون بحق داخل اسرة واحدة بروح المحبة التى زرعها الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة والدكتور طارق رحمى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور ابراهيم فارس عميد الكلية والدكتور ابراهيم حسين وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وجميع الاساتذة بكلية الطب البيطرى ، فيما أضاف طلاب الفرقة المسلمين ان زملائهم الأقباط كانوا الاسبق بتقديم التهانى لهم فى رمضان الماضى حيث قاموا لمفاجأتهم بوضع فوانيس رمضان على مقاعدهم قبل بداية الامتحانات الماضية .
وعن هذه الروح الجميلة والمحبة المنتشرة بين الاشقاء داخل الكلية يقول الدكتور ابراهيم فارس عميد الكلية والذي قال اننا لم نشعر بفرق مطلقاً بين عنصرى الأمة لأنهم بالفعل أشقاء فهم متعايشين معاً ويجميعنا يواجهنا مصير واحد ، وما حطث من الطلاب إنما يعكس مثال للمحبة والتعبير الصادق عن الروابط التى تجمع المصريين.
وأضاف الدكتور ابراهيم حسين وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، أن ما يفعله الطلاب الأشقاء إنما هي رسالة من أبناء مصر لكل حاقد أو من يحاول النيل من وحدتنا .
واشاد الطلاب الأقباط ،"لوقا مخلص ميلاده،و كرستين فيكتور وليم،ومينا عزت عطا الله ،و ميرنا عاطف فخرى ،وساندرا نبيل ،وساندرا جورج عطيه ،ووستينا ناجح ،ودميانا إدوارد ،و نرفينا ميخائيل، بالمفاجأت التى ابهرتهم واشعرتهم ببهجة العيد الحقيقي وهو ما يعبر عن المحبة الصادقة التى تلازمهم دائما ،مبدين جميعا فرحتهم و شكرهم لزملائهم على محبتهم وودهم .