محافظة اسيوط

انطلقت في جامعة أسيوط الإثنين، فعاليات الندوة البيئية " مشكلة المخلفات ، نحو حلول تطبيقية ", و التي تنظمها كلية الهندسة في الجامعة، انطلاقًا من دورها الرائد و سعيها المتواصل للمشاركة المجتمعية الفاعلة من خلال إلقاء الضوء على المشكلات البيئية المختلفة و التحديات التي تواجه تنمية المجتمع و تطوره و المساهمة الفعلية في حلها جاء ذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص، رئيس الجامعة, و الدكتور محمد محمد عبد اللطيف، نائبه لشؤون خدمة المجتمع و تنمية البيئة.و في كلمته خلال افتتاح الندوة شدّد الدكتور جمال أبو زيد، القائم بأعمال عميد كلية الهندسة، علي خطورة الأضرارالبيئية البالغة الناتجة من المخلفات و التي يتعرض لها الشخص من خلال عدة طرق منها : ملامسة المخلفات لجلد الشخص, و جرحه من قبل المخلفات المعدنية الحادة. تناول طعام أو شراب ملوث.التنفس عبر استنشاق هواء محمل بالمواد الكيميائية الملوثة بالنفايات أو الجراثيم. 
 
موضحًا في ذلك أضرارها التي تتسبب في تشويه المنظر و الرائحة الكريهة، والتأثيرعلى النظام الحيوي في المناطق التي تتجمع فيها المخلفات و قد أوضح الدكتور عبد المطلب محمد علي، وكيل كلية الهندسة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة، أن الندوة تستهدف تسليط الضوء علي مشاكل المخلفات و إيجاد حلول تطبيقية لها بما يضمن للمجتمع الصحة و السلامة العامة, مشيرًا أن المخلفات من حيث خطورتها و نوعيتها تنقسم إلى عدة أنواع منها : المخلفات الحميدة, و الخطرة, و الصلبة, و السائلة, والغازية, و من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى انتشارها هي سرعة التقدم الصناعي و ارتفاع كمية المخلفات الصناعية , والاعتماد على طرق غير سليمة في التخلص منها , إلى جانب إهمال المواطنين و عدم إدراكهم لحجم المشكلة البيئية الناجمة عن المخلفات, و كذلك غياب القوانين الصارمة التي تمنع ذلك وتعاقب المخالفين. 
 
وفي هذا الإطار، أكّد الدكتور محمد أبو القاسم، أستاذ الهندسة البيئية في الكلية، في محاضرته التي ألقاها حول كيفية " إدارة المخلفات الصلبة " أن العائق الأساسي في مشكلة المخلفات يتمثل في غياب الإدارة و المنهجية الواضحة التي تقوم على الشراكة العميقة بين جميع أطراف المجتمع من جهات حكومية و جمعيات أهلية و قطاع خاص, مستعرضًا في ذلك بعض الحلول العملية و التطبيقية المختلفة منها : الاهتمام بتشغيل مصانع تدوير المخلفات في المحافظات ضرورة العمل على جمع القمامة من المنبع و تشجيع المواطن على فصلها  تحفيز الأسر علي تسليم المصنفات المختلفة من القمامة كلٍ علي حدة  إلي جانب العمل على تقدير كميات المخلفات الصلبة من خلال البيانات الإحصائية و تقييم كفاءة الأنظمة التي تعمل بها , وكذلك تصميم المدافن الصحية للمخلفات الصلبة بطرق مناسبة للبيئة.
 
و من جانبه أوضح المهندس فايق ثابت رزق الله، مدير إدارة المخلفات الصلبة، في محافظة أسيوط في محاضرته بعنوان " نحو حلول تطبيقية لإدارة منظومة المخلفات " أن المخلفات في مجملها تنقسم إلى، مخلفات بلدية و هي القمامة المتولدة يوميًا من الاستعمال الآدمي و تبلغ حوالي 1100 طن / يومياً علي مستوى محافظة أسيوط, و مخلفات الهدم و البناء و تبلغ حوالي 500 طن / يوميًا, إلى جانب المخلفات الصناعية و الزراعية, و مخلفات تطهير الترع و المصارف, و المخلفات الطبية الخطرة مؤكدًا في ذلك على ضرورة تفعيل البرتوكول المُوقع مع البرنامج الوطني للمخلفات الصلبة في وزارة البيئة لدعم عمليات التدريب، و تنمية مهارات العاملين في منظومة المخلفات على مستوى المحافظة، و تفعيل البرامج و النماذج التطبيقية لذلك, و كذلك تنفيذ عدد من حملات التوعية في المدارس و مراكز الشباب و الجامعات و ذلك بالتعاون مع الجمعيات الأهلية العاملة في المجال الاجتماعي والبيئي.