أطلق مجموعة من طلاب كلية التجارة وإدارة الأعمال بجامعة المستقبل بمصر حملة متكاملة تستهدف التوعية بمجموعة من القضايا الحياتية المهمة وهى التوعية ضد الحكم المسبق على الناس بالظاهر منها ، ونشر ثقافة الإختلاف والإئتلاف والإبتعاد عن التنميط والإستنساخ ، والحث على قبول الذات والغير، والمساواة بين الجميع مهما كانت مظاهرهم وإختلافاتهم وأساليب حياتهم ، ونشر ثقافة السفر والتجوال والتي من شأنها توسيع أفاق الفكر وتجديد الروح.

وصرح الطلاب وفقاً لبيان إعلامي أنه من إحدى القضايا الأساسية التي تُعنى بها الحملة أهمية التوقف عن إطلاق الأحكام على الآخرين دون معرفتهم عن قرب، حيث كان شعار الحملة " تحكم علي الناس كأنك قاضي المدينة " ، والذي أعطى معناً مؤثراً وواضحاً لهدفها ، ولم تتوقف حدود الحملة على جامعة المستقبل بل إمتد تأثيرها الإيجابي إلى الجامعة البريطانية وجامعة حلوان ، إلى جانب الإعلانات الرسمية على العديد من المواقع الإلكترونية.

كما تبنت الحملة عدد من الأفكار الهامة الأخرى منها زيادة وعي الطلاب بمفهوم " قبول وحب الذات " كما هى دون زيادات أو مجهود للفت إنتباه الآخرين ، أو تصنع ، ودون خوف من تقبل الآخر ، فقد يصل البعض إلى حالات نفسية شديدة السوء بسبب إفتقاد هذا المفهوم وبسبب المحاولات المفرطة في الإستحواذ على إعجاب الآخرين والشعور بالخوف ، مما قد يجعل الطالب منطوي وغير نشيط وقد يؤثر على علاماته الدراسية ، ومن هذا المنطلق شدد الطلاب على هذا المفهوم بجملة " أنت جميل كما أنت " .

كما عمل الطلاب جاهدين على نشر مفهوم أن الرجل والمرأة يكمل إحدهما الآخر، وزيادة الوعي بالمساواة بينهما.

وشجعت الحملة أيضاً على " ووندرلوست " أو ثقافة السفر ، وكان هذا الهدف مثيراً ومشوقاً للكثير من الناس حيث عمل الطلاب على زيادة الوعي عن الأماكن السياحية العديدة في مصر والتي يمكن السفر إليها بسهولة ، بالإضافة إلى توفير رحلة للطلاب بها العديد من الأنشطة المميزة وأنشطة فريدة من نوعها تمكنهم من إستكشاف أنفسهم وتحديد أهدافهم في الحياة.

وفعل الطلاب هذه الحملة من خلال أنشطة داخل الجامعة ومن خلال إنشاء صفحات علي الفيسبوك خاصة بالقضايا المختلفة التي تتناولها ، حيث بدأت الحملة فعاليتها الأسبوع السابق على أن تستمر على مدار الأسبوعين القادمين ، تحت إشراف عميد الكلية الدكتورة سعاد كامل ، والدكتورة هبة عبد الوهاب ، والدكتورة جيلان سرحان ، والدكتور جهاد هشام .

وكان للحملة دور كبير في تحسين العلاقات والتعاملات بين الطلاب، وفتح مجالات جديدة لهم للتعرف على الثقافات وأساليب الحياة المختلفة لبعضهم البعض، وقبول الذات وكذلك قبول الآخر، ودعا شباب الحملة طلاب جامعة المستقبل للإنضمام لفعالياتها.