عمان ـ أ ش أ
أعلنت مصادر طبية في مستشفى البشير في عمان عن وفاة الشخص المصاب في المشاجرة التي وقعت بين فريقين من طلاب جامعة الحسين بن طلال في محافظة معان وأدخل المستشفى مساء اليوم "الاثنين" متأثرا بجراحه التي أصيب بها وبذلك يرتفع عدد القتلى في المشاجرة التي استخدمت فيها الأسلحة النارية إلى أربعة اشخاص وإصابة 24 آخرين. وكانت قوات الدرك الأردنية وبالتعاون مع الاجهزة المختصة في محافظة معان قامت باخلاء القتلى الثلاثة، ونقلت 11 مصابا الى مستشفى معان وحالتهم بين حسنة ومتوسطة فيما نقل احد المصابين (المتوفى) الى مستشفى البشير في عمان لسوء حالته الصحية. كما نقلت 13 مصابا الى مستشفى الملكة رانيا في وادي موسى وحالتهم متوسطة ما عدا واحد، اصيب في طلقة ببطنه وادخل الى غرفة العمليات لاجراء جراحة عاجلة. وأشار وزير الداخلية الأردني حسين المجالي في تصريح صحفي مساء اليوم إلى أن قوات الدرك تدخلت بعد ظهر اليوم "الاثنين" بناء على طلب رئيس جامعة الحسين بن طلال في محافظة معان (250 كم جنوب عمان) لفض مشاجرة وقعت بين فريقين من طلاب الجامعة استخدمت فيها الاسلحة النارية ، مشيرا إلى أن قوات الدرك استخدمت الغاز المسيل للدموع حيث فرقت المتشاجرين كما ألقت القبض على 22 مشتبها، ولا زال البحث جار عن الشخص الذي شارك في الجريمة والذي سبق ان اطلق النار على رجال الأمن، كما تم ضبط اربع قطع سلاح استخدمت في الجريمة اثنان منها اوتوماتيكيان، مؤكدا أن المتهمين سيحالون إلى القضاء المختص بعد التحقيق معهم. بدوره ، أعرب مجلس التعليم العالي بالأردن عن أسفه وادانته الشديدين للأحداث التي شهدتها جامعة الحسين بن طلال في معان ، مؤكدا على ضرورة محاسبة كل من يثبت تورطه أو مساهمته في هذه المشاجرة في ضوء التقارير التي تنسب بها لجان التحقيق ووفقاً للأنظمة والتعليمات المعمول بها في الجامعة. وأكد المجلس على القرارات السابقة الصادرة عنه بعدم قبول أي طالب مفصول من أي جامعة لأسباب تتعلق بالعنف الجامعي سواء بالجامعات الرسمية أو الخاصة وفي مختلف البرامج التي تطرحها تلك الجامعات سواء البرامج العادية أو الموازية أو الدولية. كان رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور طه العبادي قد قرر تعليق دوام الطلبة بالجامعة حتى يوم "الأحد" المقبل إثر المشاجرة الطلابية التي اندلعت بالجامعة. يذكر أن دراسة نفذتها الجامعة الأردنية حول العنف الجامعي مؤخرا أشارت إلى أن أكثر الأسباب التي تدفع الطلبة للعنف هي التعصّب للعشيرة والأقارب والأصدقاء، وشعورهم بظلم أنظمة الجامعة، وعدم ثقتهم بالمستقبل، وشعورهم بأنهم مرفوضون من قبل الجنس الاخر.