القاهرة – مصر اليوم
تعقد المنظمة العربية للتنمية الإدارية المنبثقة عن جامعة الدول العربية، بالتعاون مع الجمعية الدولية للعلاقات العامة (IPRA) المؤتمر العربي الدولي الثاني للعلاقات العامة التواصل عبر الثقافات المتعددة "إدارة الحوار عبر التنوع الثقافي في العالم" وذلك في الفترة (4-7) نوفمبر 2014، بمدينة فيينا بالنمسا.
وقال الدكتور رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة فى تصريحات له اليوم أن الفكرة الرئيسية للمؤتمر تتناول" تأثير التنوع الثقافي في أساليب التواصل في العصر الحالي" مشيرا إلى أن العولمة وبروز تحديات جديدة، فضلاً عن التهديدات المحدقة بالإنسان وما يواكبها من اتساع الهوة بين البشر بعيداً عن التفاهم المتبادل، كلها عوامل جعلت من الحاجة للتواصل بين الشعوب أمراً ضرورياً أكثر من أي وقت مضى.
وأكد الفاعوري أنه لا بديل عن الحوار والتواصل من أجل التعايش السلمي بين الثقافات المختلفة مضيفا أنه من المسلّم به أن التواصل الثقافي بين المجتمعات والتعددية الثقافية ضرورة من ضرورات التواصل والحوار مع الآخر؛ فالانعزال والتقوقع في محيط ضيق لم يعد خياراً حكيماً وسط تغيرات وتحولات عالمية.. وأمام صعود دعاة تطرف ديني وفكري يحارب الانفتاح على الآخر ويرفض تعددية الثقافات بكل إيجابياتها وسلبياتها.
وفسر مدير عام المنظمة ذلك قائلا إن الهدف من وراء عقد هذا المؤتمر قائلا العلاقات الدولية بين الدول والشعوب مع بعضها البعض تشهد واقعا متغيرا؛ وخصوصاً العلاقات ما بين الشرق والغرب التي تواجه اضطرابات تصل إلى حد الصدام، فإذا كان تواصل الثقافات مع بعضها البعض ضرورة هامة، فإن إتقان أساليب التواصل الدولي هو السبيل الوحيد لتحقيق تفاعل ثقافي مشترك وتعزيز الانسجام الثقافي الذي يؤدي إلى دعم الحوارات الجادة وزيادة فرص نجاح المواجهة، فقوة الرسالة التواصلية لا تعتمد على محتواها بقدر ما تحدثه من صدى وتأثير على المتلقي، من هذا المنطلق يهدف المؤتمر الدولي الثاني للعلاقات العامة إلى التعريف بفنون الاتصال الدولية المتعارف عليها، والاختلافات الثقافية في فن التواصل، والممارسات المثلى وحملات التواصل الناجحة في الثقافات المتعددة، ومنهجية تقليص فجوة التواصل بالتنوع الثقافي، والاستفادة من التجارب الناجحة للدول الأوروبية في التواصل بين شعوبها مع احترام خصوصية وتنوع الثقافات.
ومن المقرر أن يتحدث في المؤتمر نخبة من الخبراء في فنون التواصل والعلاقات العامة الدولية، بالإضافة إلى مشاركة ممثلي عدة دول عربية من المملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمـــان، والبحرين، وفلسـطيـن، ومصــر ، المغرب ، ودولية من المجر، أيرلندا، إيطاليا، أسبانيا، فرنسا، بولندا، بلجيكا.