جامعة اليرموك

نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك اليوم بالتعاون مع مؤسسة قادة الحياة للتنمية المستدامة ملتقى "أبجديات" لتشجيع طلبة الجامعة على القراءة والنهل من الكتب بما ينعكس إيجابا على عقول الطلبة وتوسيع مداركهم وسلوكاتهم اليومية.

وأكد مساعد عميد الكلية الدكتور إبراهيم عبادة أن المشروع الأمثل الذي ينهض بالأمة اليوم ويوقظها من سباتها ويعيد لها مجدها وعزها وألقها هو القراءة التي ترتكزُ على استخراج الأفكار الجديدة، والتفكير فيما نقرأ بما يجعله جزءاً من أنساقِ التفكير لدينا، .

وقال ان الإسلام نقل السلطة من القوة الخشنة المتمثلة بالحروب والإكراه إلى القوة الناعمة المتمثلة بالعلم والمعرفة فلا سبيل للنهوض الحضاري للأمة إلا بالرجوع إلى الكتاب.

وبين عبادة ان أهم معوقات القراءة في هذا الزمان هي شبكات التواصل الاجتماعي التي أبعدت الجيل عن قراءة النصوص الطويلة والعميقة، مشيرا الى أن التقارير الصادرة عن منظمة اليونسكو بينت أن متوسط قراءة الطفل العربي سنوياً تبلغ سبع دقائق فقط! في حين يقرأ الطفل الأمريكي ست دقائق يوميا.

وشدد على أن تغيير المجتمع للأفضل لا يتم إلا بتغيير عقول الناس من خلال القراءة، وهذا يتطلب العودة إلى الكتاب لنرتشف عبق الحكمة وروح المعنى ونستلهم من الماضي العبر ونؤسس فيه لمستقبل مشرق مزدهر.

وتضمنت فعاليات الملتقى عقد جلسة حوارية ناقشت أهمية الكتاب وواقع القراءة والمعرفة لدى الجيل الحاضر بالإضافة إلى عرض لتجارب بعض القراء.