جامعة سوهاج

سادت حالة من الجدل بين طلاب جامعة سوهاج، بعد إعلان مجلس إدارة الجامعة في اجتماعه الأخير الذي عقد الجمعة، بتخفيف محاضرات يومي الانتخابات الأحد والاثنين، وذلك لحث وتشجيع الطلاب على المشاركة في الانتخابات البرلمانية.

 ونشب الجدل بين الطلاب بداية من قرار بعضهم عدم الذهاب إلى الجامعة يومي الانتخابات والذهاب إلى إحدى المنتزهات وزيارة أقاربهم خارج سوهاج، بينما رفض بعض الطلاب قرار مجلس الجامعة وراؤه مؤثرًا في حق دراستهم وبالأخص عدم وجود قرار وزاري بشأن الجامعات في الانتخابات، بينما أكد آخرين مشاركتهم في الانتخابات، لإدراكهم أهمية الشباب لعدم عزلهم سياسيًا وسيطرة دولة "العواجيز "على حد تعبير الطلاب.

 وتباينت آراء الطلاب في الجامعة، حيث يقول محمد. ك، الطالب في كلية العلوم، "أذهب إلى الانتخابات البرلمانية في كل الأحوال حتى وأن لم يصدر مجلس الجامعة قرار بشأن الدراسة"، موضحًا أن ذهابه إلى الانتخابات لإيمانه بأهمية اختياره لأعضاء البرلمان الذين سيمسكون بزمام القوانين التشريعية خلال المرحلة المقبلة، كما أضاف أن عدم إدراك الشباب أهمية مشاركتهم يؤدي بهم إلى العزل السياسي الشعبي، وفي وقت الاحتياج إلى شاب يقود المرحلة أو يتولى منصب لا تجد الدولة أحد فلا يكون أمامها اختيار سوى دولة العواجيز "على حد وصفه.

أما مروان، الطالب في كلية التربية، أوضح أن قرار رئيس الجامعة بتخفيف المحاضرات يومي الانتخابات صائب ولن أذهب إلى الجامعة في يومي الانتخابات وسأذهب مع أصدقائي إلى أي منتزه خارج أو زيارة أقاربي خارج المحافظة لعدم رؤيتهم منذ بدء العام الدراسي.

من ناحية أخرى، رفضت شيماء. م، الطالبة في كلية الطب قرار مجلس إدارة الجامعة، مؤكدة أنه يؤثر على دراستهم وليس له أي فائدة نظرًا لإمكانية قيام الطلاب بالتصويت بعد انتهاء اليوم الدراسي الجامعي، فلم يكن هناك داعي أبدا لتخفيف المحاضرات وإلغاء بعضها، وأشارت إلى أن الفترة الماضية شهدت العديد من الإجازات الرسمية فكان يجب عدم إعطاء أي إجازات جديدة أو معوقات أخرى لاستكمال النصف الأول من العام الدراسي.

من جانبه قال الدكتور نبيل نورالدين رئيس جامعة سوهاج أنه اتخذ القرار مع مجلس إدارة الجامعة حتى يستطيع الطلاب الإدلاء بأصواتهم وعدم وجود أي معوق يعطلهم عن العرس الديمقراطي الذي تشهده مصر، وأوضح أن الانتخابات تُعد مرحلة هامة لأنها نهاية خارطة الطريق التي تعطي مصر إشارة للانطلاق نحو المستقبل الواعد.