القاهرة - توفيق جعفر
أعلن عميد كلية الزراعة في جامعة القاهرة الدكتور هاني الشيمي، إنطلاق مبادرة "من المدرجات إلى المنتجات" لتشغيل خريجي كلية الزراعة جامعة القاهرة دفعة 2015.
وأكد الدكتور هاني الشيمي، أنَّ الشراكة بين كل من كلية الزراعة مع الشركة القابضة للتعمير والتشييد، توافر فرص عمل وشراكة لخريجي كلية الزراعة جامعة القاهرة دفعة العام 2015، بأراضٍ ومزارع الشركة في مدينة توشكي، والتي تصل في مرحلتها الأولى إلى 30 ألف فدان.
وأضاف أنَّ المشروع يستوعب معظم تخصصات الكلية في مجال إنتاج حيواني أو إنتاج نباتي أو محاصيل أو استصلاح أراضي أو هندسة زراعية أو إرشاد زراعي، وسيعمل الخريج بمرتبات مجزية تحت إشراف الشركة القابضة للتعمير والتشييد.
وأشار الشيمي، إلى أنَّ هذه رسالة واضحة لأهمية القطاع الزراعي بكل مقوماته فهو المكون الأساسي لمصر، وأساس نهضتها، إذ أنَّ الذي يضمن غذاءه يضمن قراره ويجب أن يعتمد الاقتصاد المصري على الإنتاج الراعي بكل مقوماته.
ولفت إلى ارتباط المصريون بنهر النيل منذ أقدم العصور، وارتباط مصر وحضارتها بالزراعة التي تُعَد أهم الحرف الإنتاجية في مصر وأكثرها انتشارًا وتأثيرًا، لقدرتها الكبيرة على تشغيل أعداد كبيرة من الأيدي العاملة، إذ يعمل بها ما يعادل 35في المائة من القوى العاملة في البلاد، وتسهم وحدها بما يكوّن 15.4 في المائة من قيمة الناتج الوطني الإجمالي.
وأوضح الشيمي، أنَّ الزراعة في مصر أصبحت تعاني مشاكل عديدة، لاسيما تدني مستوى التعليم الزراعي وتهميشه على جميع مستوياته، فضلًا عن الفجوة كبيرة بين النظري والتطبيق، إذ أن خريج الزراعة يحتاج إلى تدريب عملي ليبدء حياته العملية بصورة سليمة ويستطيع أن يقدم وينجز وينتج، ولعل هذه المبادرة تمثل بداية لإفادة حقيقية من خبرات المؤسسات العلمية ككلية الزراعة في جميع المجالات والتخصصات لزيادة الإنتاج رأسيًا وأفقيًا، كمًا ومساحة.
بدوره، أضاف رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، أنَّه يجب التركيز في هذه الفترة الحرجة على كل ما يسهم في حل مشاكل الشباب، لاسيما قضية البطالة.
وأوضح نصار، أنَّ التعليم الجامعي لايكفي للدخول إلى سوق العمل، وإنما نحتاج إلى برامج تدريبية ومبادرات تأهيلية للشباب الجامعي لإعداده لسوق العمل، مع مراعاة متطلبات هذه السوق من التخصصية والاحترافية والتنافسية، فضلاً عن التقنيات الفنية التي يتطلب اكتسابها ممارسة العمل.
وعبر نصار، عن ترحب جامعة القاهرة بهذه المبادرة القيمة من كلية الزراعة جامعة القاهرة والشركة القابضة للتعمير والتشييد، متمنيًا أنَّ تحزو جميع كليات الجامعة حزو كلية الزراعة في البحث عن فرص عمل مناسبة مع الشركات والقطاعات الاستثمارية وتأهيل طلابها للدخول إلى سوق العمل والمنافسة بقوة فيه لما لمثل هذه المبادرات من انعكاس واضح على الاقتصاد المصري وتقديم حلًا للمشاكل المجتمعية والتنموية.
من جانبه، كشف العضو المنتدب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للتعمير والتشييد المهندس محمود حجازي، أنَّه تم تدشين شركة تضم خريجي 2015 من كلية الزراعة جامعة القاهرة، على أنَّ تدار هذه الشركة كوحدة واحدة، إذ يمتلك كل فرد عددًا من الأسهم في هذه الشركة، وبالإضافة إلى مرتباتهم وحوافزهم توزع الأرباح نهاية كل عام بناءً على الأسهم لكل الخريجين.
وأضاف حجازي، أنَّ الشركة توافر مدينة سكنية مجهزة بكل الأمور الضرورية والترفيهية، وتتيح فرص العمل للذكور والإناث، لتمكين المرأة من العمل وخدمة وطنها.
وأوضح حجازي، أنَّ هذه المبادرة تعتبر إيجابية لتشغيل شباب الخريجين لأنَّهم عماد النهضة والتقدم، وأنَّ الاستثمار في المجال الزراعي، الذي يعتبر أحد مجالات الاستثمار في الشركة، وتعبر هذه الشراكة بداية حقيقية للاستثمار في العنصر البشري.
وبيّن أنَّ مبادرة الشيمي لتأهيل خريجي كلية الزراعة جامعة القاهرة وإعدادهم وفق متطلبات سوق العمل وحاجاته أمل لتصحيح المسار في المجال الزراعي لتحتل الزراعة ما تستحقه من مكانة ويحتل التعليم الزراعي ما يستحقه من اهتمام واستقطاب للطلاب.
يشار إلى أنَّ الدكتور هاني الشيمي منذ توليه منصب عميد كلية الزراعة جامعة القاهرة، ويعتمد على تأهيل وتدريب خريج الكلية لسوق العمل وإيجاد فرص عمل مميزة له، ويرى أنه هو السبيل لعودة كلية الزراعة إلى كليات القمة مرة ثانية.