أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأمريكية في الشارقة على دخول الجامعة الأميركية بالشارقة مرحلة جديدة من التطور والتقدم . وأعرب صاحب السمو حاكم الشارقة عن فخره واعتزازه بأن الحلم الذي راوده قد أصبح اليوم صرحا علميا شامخا هو هذه الجامعة التي تقف مع غيرها من صروح إمارة الشارقة شاهدا على اهتمام سموه بتطوير التعليم والثقافة والسير الحثيث نحو اقتصاد المعرفة الأمر الذي أهل الشارقة لتستلم راية عاصمة الثقافة الإسلامية لهذا العام وكانت قبلها قد تسلمت راية عاصمة الثقافة العربية عام 1998. جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها صباح اليوم بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة في حفل تخريج 527 طالبا وطالبة من خريجي دفعة فصل ربيع 2014 من الجامعة الأميركية في الشارقة والذي جرى في قاعة المدينة الجامعية . وقال سموه " أما حلمنا بإنشاء هذا الصرح العلمي فهو يتجه الآن إلى آفاق أرحب ليسطر مرحلة جديدة من مراحل تطور الجامعة .. ونأمل بالمحافظة على ما تميزنا به من استقطاب المتفوقين والمبدعين من الطلبة ومن تعزيز السمعة الأكاديمية العالمية لأعضاء هيئة التدريس .. ونحن أيضا ماضون بدعم وتطوير وتحديث هذه الجامعة ورفدها بالمزيد من المنشآت وتوفير أحدث المعدات لمختبراتها ومبانيها ". وأشار سموه إلى توسعة كلية الهندسة بقوله " فعلى سبيل المثال لم نكتف بأن تكون كلية الهندسة في هذه الجامعة هي الأكبر على مستوى المنطقة من حيث عدد الطلبة وتكامل البرامج الدراسية المطروحة والتي تغطي معظم التخصصات بدرجتي البكالوريوس والماجستير بل فكرنا بالمزيد .. وها نحن الآن في مراحل تصميم إضافة مبنى جديد للكلية مما يضيف لها أحدث المختبرات الهادفة لتطوير مهارات الطلبة وليصل بالعدد الإجمالي لهذه المختبرات فيها إلى أكثر من 100 مختبر في مختلف التخصصات " . وعبر سموه عن سروره بلقاء أبنائه الخريجين وتهنئتهم بقوله " يسرني أن أبارك لكم جميعا تخرجكم فها أنتم تقطفون اليوم ثمار أعوام من الجهد والدراسة فهنيئا لكم إنجازكم ولكم منا جميعا كل التقدير على التزامكم الأكاديمي والأخلاقي في الفترة التي قضيتموها في رحاب الجامعة " . وبارك لذويهم فقال سموه " إذا كان هذا اليوم هو يومكم الذي تشعرون به بالسعادة الغامرة فإنه أيضا سعادتنا نحن .. إنه يوم أمهاتكم وآبائكم وأهلكم الذين لا تقل فرحتهم في هذا اليوم عن فرحتكم " . وأعرب سموه عن ثقته بنجاح الخريجين في حياتهم المقبلة فقا " ونحن إذ نحتفل بتخريجكم فإنا مطمئنون بأن المعارف التي اكتسبتموها والخبرات التي تراكمت لديكم خلال دراستكم في واحدة من أفضل جامعات العالم تؤهلكم للنجاح في حياتكم المقبلة نجاحا مقترنا بالنزاهة والصدق مع النفس قولا وعملا " . ووجه سموه كلمته للخريجين قائلا " إن تخرجكم اليوم من الجامعة الأميركية في الشارقة يفتح أمامكم آفاقا واسعة لتنطلقوا بثقة إلى الدراسات العليا أو الحياة العملية الناجحة بإذن الله .. ناصحا إياهم إلى تحويل ما تعلموه من علم وخبرة إلى عطاء مخلص لخدمة أوطانهم ومجتمعاتهم " . واختتم سموه كلمته بشكر القائمين على الجامعة قائلا " أود أن أتوجه بكل الثناء والتقدير لكل من ساهم بتحقيق الحلم بإنشاء هذه الجامعة المتميزة .. إذ لم تكن جامعتنا لتصل هذا المستوى العالمي الذي بلغته لولا تضافر جهود أعضاء مجلس الأمناء والمئات من أعضاء هيئتي التدريس والإدارة الذين كرس الكثيرون منهم جل وقته في خدمة الجامعة وطلبتها على مر الأعوام الماضية من عمرها " . 
**********----------**********حضر وقائع حفل التخريج الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني المستشار في مكتب سمو الحاكم والشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية والشيخ خالد بن عبد الله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك والشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية والشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الثقافي والرياضي. كما شهد الحفل سعادة راشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري وعدد من أعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري لإمارة الشارقة والسادة أعضاء مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة والسيد توماس هوكستيتلر مدير الجامعة بالوكالة وأعضاء هيئتي التدريس والإدارة بالجامعة الأمريكية في الشارقة وجمع غفير من أولياء أمور الخريجين. كان الحفل قد بدا بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى الدكتور توماس هوكستيتلر مدير الجامعة بالإنابة كلمة هنأ فيها الخريجين على إنجازهم. وقال " نحن في الجامعة الأميركية في الشارقة قد بذلنا قصارى جهدنا لتزويد خريجينا بالمهارات اللازمة لبدء حياتهم في هذا العالم الجديد وكان هدفنا دائما أن نوفر لطلابنا مزيجا من الحياة الأكاديمية واللاصفية ليكون لديهم تعليما هو أكثر من مجموع أجزائه تعليما يؤهلهم للنجاح بمعالجة جميع التحديات التي قد تقودها الحياة في طريقهم ". وأكد على أنه وكما يعلم الجميع فإن التعليم هو عملية تستمر مدى الحياة ولا ينتهي لحظة التخرج .. وقال " واللحظة الهامة تبدأ من الآن فصاعدا عندما تبدأ في الاستفادة من كل ما تعلمته في الفصول الدراسية .. فتعليمك أيضا يلعب دورا هاما في كيفية تعريفك للنجاح .. وخلال مسيرتك في الحياة سوف ترى بنفسك أن هناك تعريفات للتعلم والنجاح والإنجاز وأن هذه التعاريف سوف تختلف وتتطور مع كل مرحلة من مراحل حياتكم " . وقدم الدكتور هوكستيتلر نصيحة للخريجين بقوله " في الوقت الذي تغادرون اليوم وشهادتكم في أيديكم تاركين خلفكم سنوات من التدريب الأكاديمي المضني والخبرة الواسعة في مجموعة متنوعة من الأنشطة اللاصفية يجب عليكم الاستمرار في طريق التعلم والنمو والتعليم .. اغتنموا كل ما تلقون من فرص في الحياة .. جرب ذلك لتصبح أكثر حكمة ولطفا وإنسانا أفضل يمكنه أن يكون جزءا لا يتجزأ من المجتمع والعالم الأوسع .. وحدك فقط يمكنك تحديد معنى النجاح والطريق التي يجب اتخاذها لتحقيق هذا النجاح " . وعقب ذلك القت الطالبة ميس ابراهيم البيك كلمة الخريجين رحبت فيها بالضيوف نيابة عن زملائها الخريجين وتحدثت فيها عن رحلتها في الجامعة الأميركية في الشارقة قائلة " انها مغامرة من التجارب والاختبارات والانتصارات بمساعدة من قبل والديها وأعضاء هيئتي التدريس والإدارة .. 
واضافت " بدونكم لم يكن لنا أن نجلس هنا بملابس تخرجنا .. لذلك شكرا لكم لقد تعلمنا أشياء كثيرة منكم " . ثم تفضل بعد ذلك صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة بتسليم الشهادات للطلبة الخريجين. وكرم بعد ذلك صاحب السمو حاكم الشارقة الطالب محمد تحسين رحمن الفائز بكأس رئيس الجامعة لتحقيق أعلى معدل تراكمي .. كما كرم سموه الطالب نوشد أختر الفائز بكأس مدير الجامعة لإظهار مزيج متميز من التفوق الأكاديمي وخدمة المجتمع وهما من خريجي كلية الهندسة. وبهذه المناسبة تسلم صاحب السمو حاكم الشارقة هدية تذكارية من أسرة الجامعة وخريجي دفعة الفصل الثاني لعام 2014 تقديرا لدعمه المتواصل وقيادته الحكيمة للجامعة. وقد توزع إجمالي الخريجين البالغ عددهم 527 إلى 448 خريجا وخريجة حصلوا على البكالوريوس و79 خريجا وخريجة حصلوا على الماجستير .. كما انقسم الإجمالي إلى 232 خريجا و295 خريجة .. أما إجمالي عدد الخريجين المواطنين فبلغ 106 خريجين وخريجات وتوزع الخريجون حسب الكلية إلى 200 من كلية الهندسة و153 من كلية الإدارة والأعمال و95 من كلية العمارة والفنون والتصميم و79 من كلية الآداب والعلوم