نظمت وحدة بحوث الرأي العام، برئاسة أستاذ الإعلام في جامعة سوهاج الدكتور صابر حارص، ندوة وضعت الشرطة في أول حوار مجتمعي من نوعه مع الشباب الجامعي في قسم الإعلام، حيثُ أكد فيها مدير إدارة البحث الجنائي في مديرية الأمن في سوهاج العميد خالد الشاذلي، أنّ الحروب المُقبلة سيكون مجالها في الرأي العام، وتغذية العقول عبر وسائل الإعلام، وتكنولوجيا الإتصال، وخصوصًا شبكات التواصل الاجتماعي.

وكشف الشاذلي الذي استمع إليه الطلاب، وحاوروه أكثر من ثلاث ساعات عن مفاهيم غير تقليدية للشرطة تجعل دورها إصلاحيًا ومجتمعيًا قبل أن يكون عقابيًا، مُضيفًا أنّ مشكلات عديدة كتسرب الطلاب من التعليم، وتسكع الشباب في الشوارع، والتحرش في الفتيات، والتعدي على أراضي الدولة، ومخالفات البناء، والمواد المخدرة، واللحوم الفاسدة التي تبيعها أحيانًا مطاعم مشهورة هي من صميم عمل الشرطة، وأنّ سياسة مديرية الأمن في سوهاج، بدأت في تطبيق ذلك، إيمانًا منها أن بيع اللحوم الفاسدة شروع في قتل،  موضحًا أنّ للشرطة ذراعان أحدهما من حرير والآخر من حديد تتعامل بكل لطف مع الملتزمين بالقانون، بين ما تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الخروج على القانون، مؤكدًا أنّ الضابط الذي يلجأ إلى التعذيب للحصول على الحقيقة والمعلومة، ضابط فاشل، وضعيف، وآثم، لأن الاعتداء على الجسد، اعتداء على خلق الله، وأنّ نظرية غزو العقول للمتهمين، وتمثيل مسرح الجريمة هي الأسلوب الأفضل والمهني.