دبي - مصر اليوم
استضافت الجامعة الأميركية في دبي والجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط (بريسمز) أول مؤتمر تعاوني بينهما عن دراسات الشرق الأوسط، ضم جلسات نقاشية ومحاضرات لمتحدثين رئيسيين بما في ذلك الأستاذ في جامعة كولومبيا الدكتور جوزيف مسعد، الخبير في شؤون الشرق الأوسط. عُقد المؤتمر تحت عنوان «إعادة تموضع دراسات الشرق الأوسط:
جغرافيات جديدة للخطاب» رصد الطرق لإجراء دراسات إقليمية بنظرة أكاديمية وبتنظيم جغرافي. الدكتورة ناديا وردة مديرة البرنامج وأستاذة مساعدة في الجامعة الأميركية في دبي ومنسقة دراسات الشرق الأوسط قالت بالنسبة لمعظم المراقبين..
فإن السنوات السابقة الأخيرة في الشرق الأوسط كانت عاصفة على أقل تقدير، مع محتوى سريع التحول بمستويات تصاعدية، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي. وقد لا يكون مفاجئا القول إن الشرق الأوسط كما كنا نعرفه سيتوقف عن الوجود، ورؤيته تمضي في اتجاه التغيير وإعادة البناء. وهنا يقع دورنا وقيمة مؤتمرنا.
وبوصفنا علماء اكاديميين ومثقفين، فإننا مجبرون على إعادة التفكير ومراجعة وإعادة بناء مقاربات جديدة وجغرافيات جديدة للخطاب، عند دراسة الشرق الأوسط المعاصر على كافة المستويات. ابحاث كثيرة قدمت طرقا حديثة لدراسة «المشهد المتغير» و«المخططات المعرفية» للدراسات الشرق أوسطية..
وعدد من العلماء نبذوا توصيف «الشرق الأوسط»، ووضعوا مكانه التعريف الأصح على الصعيد الجغرافي وهو توصيف غرب آسيا وشمال افريقيا، أو حتى جنوب غرب آسيا. وودمان تايلور، المدير الأكاديمي للمؤتمر، ورئيس قسم الاتصال المرئي في الجامعة قال المؤتمر بالتأكيد تخطى التوقعات..
وخطاب الدكتور جوزيف مسعد الرئيسي حول «كيف لا تتم دراسة النساء في العالم الإسلامي» كان تحليلاً رائعاً عن تاريخ الطريقة التي يجب أن تدرس فيها تلك المواضيع الحساسة. وقد حقق المؤتمر نجاحا على كافة المستويات وشارك فيه نحو 110 مشاركين من مختلف المواقع (أوروبا، شمال أميركا، شمال إفريقيا، الغرب وجنوب شرق آسيا) حضروا عروض الجلسات وشاركوا بالحوار الفكري مع المتحدثين وغيرهم من المندوبين، وشاركوا في النشاطات الثقافية للمؤتمر.