واشنطن ـ مصر اليوم
أعلن إيدير غنيات، مدير المدرسة الدكتورالية الدولية عن بعد للدراسات العليا والمسارات المهنية، بالجامعة الإسلامية بمنيسوتا الأمريكية، فرع السنغال، عن انطلاق الندوة العلمية الدولية بعنوان "القدس دراسات في تاريخ وأحوال مدينة عربية محتلة"، الافتراضية عبر منصة زووم، الاثنين.
وأكد غنيات أن المدرسة الدكتورالية تنظم هذه الفاعلية العلمية الدولية ليست إلا بداية لسلسلة من الفعاليات العلمية تأتي من واقع مسؤوليتها في رسالة التنوير بقضايا الأمة الإسلامية والعربية العادلة وتسليط الضوء، على القدس موطن الرسالات السماوية تلك المدينة العربية الضاربة في عمق التاريخ وما آلت إليه في السنوات الأخيرة من محاولات نزع هويتها العربية والإسلامية، بحسب وكالة "عمون" الأردنية.
وأوضح غنيات أن الندوة تهدف إلى استثمار أفكار العلماء في دعم قضايا الأمة ورفع مستوى الوعي بقضية القدس وتذكير الأجيال القادمة بحقوق المسلمين المشروعة، إضافة إلى تسليط الضوء على مقاومة شباب مدينة القدس الشريف.
وأكد حرص عشرات الباحثين والعلماء العرب على المشاركة في الندوة سواء، بأوراق عمل جاءت على درجة عالية من الرصانة أو مشاركات على مستوى الحضور.
من جانبها، أكدت مدير الشؤون الإدارية في المدرسة الدكتورالية بجامعة منيسوتا فرع السنغال مقرر الندوة العلمية الدولية، شيرين مبارك فضل، أن 50 باحثا وباحثة شاركوا أفكارهم بشأن مدينة القدس عبر 36 دراسة رصينة تتناول مدينة القدس من حيث التاريخ والجغرافيا والآثار، والنواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية منذ العصور القديمة.
بدورها، قالت الباحثة السياسية الفرنسية، عقيلة دبيشي، إحدى المشاركات في الندوة، إن "القدس هي مدينة الرسالات وأرض الأنبياء ويجب التركيز على الجانب التعددي والتسامحي للقدس في عهد المسلمين مقارنة بالعنصرية والتطرف الديني الإسرائيلي"، مشددة على "التركيز على فضح ممارسات إسرائيلي الدينية في حرمان المصلين المسلمين والمسيحيين من الوصول لدور العبادة في القدس، وإغلاق كنيسة القيامة والمسجد الأقصى في وجه المؤمنين".
ودعت دبيشي إلى فضح نظام الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل عبر تهويد القدس وطرد المقدسيين من بيوتهم ومنعهم من الصلاة، فضلاً عن تسليط الضوء على التهديد العالمي ونشر الكراهية الذي تقوم به إسرائيل من خلال تأجيجها للحروب الدينية من خلال إنكارها لحق المسلمين والمسيحيين في القدس.
وأشارت الباحثة السياسية الفرنسية، إلى ضرورة تعزيز التشبيك والتنسيق وبناء التحالفات مع كل مناصري العدالة وحقوق الإنسان في العالم والحركات الاجتماعية لمنع إسرائيل من تهويد القدس، ورفض أن تكون عاصمة لدولة إسرائيل العنصرية.
وتابعت: "هناك ضرورة للتركيز على الخطاب الإنساني الجامع بعيدا عن الخطاب الديني الذي يفرق الناس، حيث إن القيم الإنسانية وقيم العدالة ومحاربة الطلم والتمييز هي قيم انسانية يمكن أن تعزز التصامن مع الشعب الفلسطيني الذي يسعى للتحرر وحق تقرير المصير وحقه في ممارسة شعائره الدينية بحرية، إلى جانب كل المؤمنين في العالم.
ووفقاً للباحثة الفرنسية، فإن مدينة القدس التي تسلحت بحب كل المؤمنين حول العالم، تقاوم القهر، والغزاة الجدد الذين يحالون سلبها وتجريدها من هويتنا غير القابلة للطمس والتذويب"، مشيرة إلى أن القدس باقية على شمس وجودها وحضارتها الناصعة، التي لا تعرف لغة غير العربية في غمار هجمة شرسة تستهدف كيّ الوعي العربي في هذه البلاد، من خلال تغيير معالم المدينة وتفريغها من سكانها وتهجيرهم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
جامعة أمريكية تدفع أكثر من مليار دولار لضحايا انتهاكات جنسية
جامعات هندية تحصل على موافقة لتقديم شهادات كاملة عبر الإنترنت