الأكاديمين في عهد هتلر واردوغان ــ صوره ارشيفية

تناول الكاتب التركي الشهير دوليًّا حسن جمال في مقاله وبعبارات مثيرة مبادرة الحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان إلى فصل الأكاديميين من مناصبهم.

وأفاد جمال أن عدد الأكاديميين المفصولين في عهد أردوغان إلى اليوم بلغ 4811، بينما بلغ هذا الرقم في عهد هتلر 1800 أكاديمي فقط، مفيدا أن هتلر وصل إلى سدة الحكم عبر الانتخابات ووطد حكمه بالانقلاب. كما أضاف أن هتلر قام أولا بالسيطرة على الإعلام، ثم أقدم على إسكات الجامعات، مشيرا إلى أنه خلال الفترة بين عامي 1933 و1934 تم فصل 1800 أكاديمي من الجامعات الألمانية، ما يعادل 15 في المئة من إجمالي الطواقم الجامعية.

كما ذكّر جمال أنه في عهد هتلر بدأت العقول المفكرة تهاجر إلى الدول الأخرى، وكانت تركيا فتحت حينها أبوابها للعلماء الألمان، موضحا أن معارضة الدولة والانتقاد والمساءلة وتبني أفكار مختلفة كانت حينها تعد جريمة بسبب العداء الفكري الذي تفشّى في أرجاء البلاد والمناخ التخويفي الذي ساد الجامعات الألمانية. وأشار جمال إلى أنه في عهد هتلر كانت ألمانيا ترى أن فكر هتلر والأيدولوجية النازية هما الصواب فقط.

ثم تطرق جمال إلى الأوضاع في تركيا، ملمحًا إلى أن أردوغان كذلك جاء إلى الحكم من خلال الانتخابات، ثم قوى شوكته بانقلاب مفبرك، مؤكدًا أنه عدد الأكاديميين المفصولين في عهد أردوغان بلغ 4811. ووصف الأماكن التي تنتهك فيها الحرية الأكاديمية وحرية التعبير عن الرأي ويشيع فيها المناخ التخويفي بـ”الثكنة” وليس جامعة، إذ قال: “إنها ثكنات تهدف لتنشئة نوع ونمط واحد فقط من البشر. أتدركون خطورة الوضع؟ الجامعات التركية حاليا تشهد موجة كبيرة من هجرة العقول المفكرة. في يوم ما فتحت الجامعات التركية أبوابها للعلماء المهاجرين من ألمانيا أما الآن فالوضع بات العكس، فالأتراك هم من يهاجرون إلى ألمانيا وأوربا للأسف”.