رياضة اليوجا

علّقت القيادات  الطلابية في جامعة أوتاوا الكندية، حصص اليوجا التي تقام في الحرم مجانًا أسبوعيًا، بحجة أنها تنطوي على قضايا ثقافية.

وذكرت جنيفر شارف، التي تقدم حصة اليوجا الأسبوعية في حرم الجامعة منذ سبع سنوات، أن إدارة الجامعة أخبرتها في سبتمبر/أيلول الماضي أن البرنامج شارف على الانتهاء.

وكتب الموظفون في رسالة البريد الإلكتروني من مركز للطلاب ذوي الإعاقة، أن اليوجا مفيدة وتصل إلى عدد كبير من الطلاب، إلا أن الممارسات تتضمن بعض القضايا الثقافية.

وقالت شارف: "أنا لا أتظاهر بأنني مستنيرة أو أدعو إلى أفكار جديدة، ولكن الهدف من حصص اليوجا هو توعية الناس بالصحة البدنية الخاصة بهم والتمتع بها".
وكان اتحاد الطلبة في الجامعة، الذي يدير المركز، قد جلبوا شارف لتعليم اليوغا للطلاب في عام 2008، بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد شارك نحو 60 طالبًا جامعيًا في البرنامج.

 وقال موظفو المركز، إن اليوجا صارت تثير الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة، نتيجة طريقة الممارسة وتضمين بعض القضايا الثقافية التي لا نعرف مصدرها. فصارت الحصص تتحدث إلى الطلاب عن تجارب القمع، والإبادة الجماعية والشتات بسبب الاستعمار والهيمنة الغربية".

 وقالت شارف، التي تعمل مدرسًا لليوغا في مركز رمس لوتس إن مفهوم الاعتماد الثقافي لا ينطبق في هذه الحالة، متهمة مقدمي الشكوى بأنهم يبحثون عن الأضواء وجذب انتباه الجمهور، وأعربت عن أسفها أن هذا الفهم الخاطئ تسبب في إيذاء من لا ذنب لهم.

ورفض القائم بأعمال رئيس اتحاد الطلاب روميو أهنيماكي، الادعاء بأن قرار تعليق البرنامج جاء نتيجة لشكوى، وأوضح أهيماكين أن الاتحاد أوقف برنامج اليوجا لتحسينه وجعله "أكثر شمولًا لفئات معينة من الناس التي تشعر بأنها مستبعدة في أماكن مثل اليوجا.

 وعلق: "نحن نحاول أن نعلم الطلاب في تلك الدورات من أين تأتي الجوانب الروحية والثقافية، بحيث تتم هذه الجلسات بطريقة محترمة"، وعبرت شارف عن استعدادها لتغيير اسم البرنامج من اليوجا إلى "التمدد العقلي" كحل وسط.