طُردت طالبة كويتية نهائياً من جامعة “سيانس بو” الفرنسية العريقة، لنشرها تعليقات على حسابها في موقع “فيسبوك” اعتبرتها إدارة الجامعة شديدة اللهجة ومعادية للسامية.

وأعلنت الجامعة التي تستقبل منذ حوالي 15 عاماً العديد من الطلاب الأجانب أن ما كتبته الطالبة الكويتية التي تدرس في السنة الثالثة يتناقض مع قيم ومهمة “سيانس بو”.

وكانت الطالبة الشابة في دورة تدريبية الخريف الماضي في الفرع الثقافي من السفارة الفرنسية في الولايات المتحدة عندما أثيرت القضية لأول مرة.

وانتقدت مجموعة “أنغلوريوس باستردز” التي تضم ناشطين يهوداً ضد معاداة السامية الأقوال التي نشرتها الطالبة على صفحتها على فيسبوك.

وكتبت الطالبة في تبادل على فيسبوك وفقاً للمجموعة “أنتم اليهود لا مكان لكم في أي نقطة من العالم، لهذا السبب تتعرضون للتمييز أينما تواجدتم”.

ورد عليها محاورها من المجموعة بالقول لها إنها عنصرية، فأجابت “لست مهاجرة قدمت من فرنسا، أتيت من الكويت ويمكن لبلادي أن تشتريك أنت وأسرتك وتضعكم في الأفران”.

ولدى استدعائها من قبل المسؤول عنها في السفارة، أكدت المتدربة أقوالها لكنها نفت أن تكون كتبت عبارة “الأفران”.

وقررت الهيئة التأديبية في الجامعة التي تخرج منها قسم كبير من الشخصيات السياسية في فرنسا، معاقبة الطالبة، وأصدرت في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي عقوبة إنهاء دورتها التدريبية وتعليق دراستها بانتظار صدور قرار عن فرعها التأديبي.

ولم ترد تقارير عما إذا كانت الطالبة مبتعثة للدراسة على حساب الحكومة الكويتية أم تدرس على حسابها الخاص في الجامعة الفرنسية، فيما لم يصدر بيان رسمي من الكويت حول القضية.