القاهرة ـ وكالات
تشعر الأم فى كثير من الأحيان بالقلق والتوجس حينما تتلقى اتصالا هاتفيا من المعلمين فى مدرسة طفلها، كما أنها قد تشعر بالإحباط بسبب أن الطفل قد يكون أساء التصرف فى المدرسة بينما يكون سلوكه فى المنزل مختلفا تماما. وقد تشعر الأم أنها محرجة بسبب سوء سلوك الطفل أو أنها قد تشعر أنها يجب أن تتأكد مما حدث قبل أن تحكم على أى موقف. إن كل أم تتمنى بالتأكيد أن يتصرف طفلها بطريقة لائقة وأن يجعلها تشعر بالفخر بسبب احترامه للآخرين وبسبب مهاراته وقدراته. وهناك العديد من الطرق التى يمكنكِ اتباعها عندما يبدأ طفلكِ فى إساءة التصرف فى نطاق المدرسة. يجب أن تكونى موجودة فى الفاعليات المختلفة الخاصة بطفلكِ والتى تقيمها المدرسة ويمكن أن يكون هذا الأمر عن طريق التطوع للمساعدة فى الفاعليات المختلفة مثل المساعدة فى تنظيم أنشطة مختلفة فى مكتبة المدرسة، واعلمى أن مثل تلك الأمور ستجعل طفلكِ يرى أنكِ تعتبرين المدرسة أمرا مهما بالنسبة لكِ كما يجب أن يكون بالنسبة له. إن تواجدكِ فى مدرسة طفلكِ أيضا أمر سيتيح لكِ مراقبة طريقة تصرف المدرسين وكيف يتعامل طفلكِ داخل المدرسة مع من حوله من زملاء ومعلمين خلال اليوم الدراسى. على الأم أن تحرص دائما على حضور كل الاجتماعات المدرسية الخاصة بحالة الطفل بصفة عامة وأدائه الدراسى. إن توقع الكثير من طفلكِ بطريقة مبالغ فيها أمر قد يضع عليه العديد من الضغوط ويجعله يشعر بالاكتئاب أو الإحباط مع الوضع فى الاعتبار أن هذا الإحباط قد يتحول لنوع من الغضب. يجب أن تنظرى جيدا للفصل الذى يتعلم طفلكِ داخله وكيفية تأقلمه مع من حوله مع وجوب تقديم الدعم له. ويجب على الأم أن تنتبه إلى حقيقة مهمة وهى أن التفوق الأكاديمى مهم بالطبع للطفل ولكن يبقى المهم أيضا تقديم الدعم المعنوى للطفل. إن أى أم تريد بالتأكيد أن تكون بجانب طفلها وأن تدافع عنه دائما وهو الأمر الذى قد يجعل الأم تستنكر ما يقوله معلمو الطفل بشأن إساءة طفلها للسلوك وقد تبدأ فى التعامل مع معلمى طفلها بعدم احترام وهو الأمر الذى قد يصل للطفل مما قد يجعله يبدأ فى التعامل مع مدرسيه أيضا بعدم احترام مما قد يتسبب له فى الكثير من المشاكل وقد يجعله بعد ذلك يبدأ فى التعامل معكِ بعدم احترام بل إنه قد يبدأ فى التشكيك فى سلطتكِ أنتِ كأمه.