كيفية تقييم حاسة السمع عند طفلكِ

تعتبر حاسة السمع عنصرا شديد الأهمية عند طفلكِ ، خاصة خلال السنوات الأولى من عمره، وفى عملية تطوره ونموه الاجتماعى والمعرفى والعاطفى، مع اعتبار أن مجرد وجود ضعف بسيط فى حاسة السمع عند الطفل أمر سيؤثر في قدرته على الكلام وفهم اللغة. وعلى الأم أن تعلم أن مشاكل السمع عند الطفل يمكن معالجتها إذا تم اكتشافها مبكرا، وخاصة فى فترة بلوغ الطفل ثلاثة أشهر. ولذلك يجب على الأم أن تذهب للطبيب ليفحص سمع طفلها مبكرا ويقوم بتقييم حاسة السمع عنده. إن السمع واللغة من الأدوات المهمة لدى الطفل حيث يستطيع من خلالهما تطوير مهاراته الاجتماعية. يتعلم الطفل التواصل مع مَن حوله من خلال تقليد الأصوات التى يسمعها مَن حوله، ولذلك فإنه إذا كان يعانى من ضعف ومشكلة فى السمع دون اكتشافها أو البدء فى التعامل معها فإنه سيخسر أو قد يخسر الكثير. إن فقدان السمع أمر قد ينتشر بين الأطفال، مع اعتبار أن فقدان السمع يمكن معالجته فى الوقت الحالى، خاصة مع تقدم التكنولوجيا كثيرا. ويعتمد أى أمر على أن يتم اكتشاف وتشخيص المشكلة مبكرا ليتم بعد ذلك وضع برنامج مخصص للطفل يساعده على علاج مشكلة السمع عنده. يكون السبب فى فقدان السمع عند عدد من الأطفال هو نوع معين من أنواع العدوى أو تعرض الطفل لصدمة ما، بالإضافة إلى بعض الأصوات العالية المزعجة، مع وجوب لفت النظر إلى أن المشكلة قد لا تظهر عند الطفل أو يتم تشخيصها سريعا. وحتى إذا كانت حاسة السمع عند طفلكِ جيدة، فيجب أن يذهب للطبيب لفحصه بصفة منتظمة ودورية. ويكون من الأفضل فحص سمع الطفل فى فترات الأعمار التالية 4، 5، 6، 8، 10، 12 و15 و18 ، ولكن إذا كان طفلكِ يعانى من مشاكل فى السمع أو إذا كانت طريقة كلامه غير مفهومة فعليكِ أن تقومى باستشارة الطبيب على الفور. يجب عليكِ كأم أن تنتبهى إذا ما كانت حاسة السمع عند طفلكِ طبيعية أم لا حتى لو كان قد نجح فى اختبار السمع وهو حديث الولادة. وهناك بعض العلامات التى يجب عليكِ كأم أن تنتبهى إليها ، فعليكِ أن تعلمى مثلا أن الطفل حديث الولادة يتنبه عند سماع أصوات عالية وببلوغه ثلاثة أشهر فإنه سيبدأ فى التعرف على صوت أهله. وببلوغ الطفل ستة أشهر فإنه سيدير وجهه عند سماع أى صوت، أما ببلوغه 12 شهرا فإنه سيبدأ فى تقليد الأصوات ونطق بعض الكلمات مثل ماما وبابا. وبالإضافة لما سبق توجد بعض العلامات والأعراض التى قد تعنى أن طفلكِ يعانى من ضعف فى السمع مثل قلة الكلام أو صعوبات التعلم أو حاجته الدائمة لأن يكون صوت التليفزيون مرتفعا. وفى كثير من الأحيان فإن فقدان السمع عند الطفل قد يكون مؤقتا وبسبب بعض التهابات الأذن الوسطى مع اعتبار أن الطفل يمكن أن يستعيد حاسة السمع عنده عن طريق العلاج الطبى أو الجراحة البسيطة. إذا كان طفلكِ لا يتجاوب مع حديثكِ معه بالهمس فهذا يعنى أنه يعانى من مشكلة بالسمع، وإذا كان أيضا لا يستجيب لكِ إلا إذا كنتِ تتحدثين إليه وأنتِ تنظرين له مباشرة، فهذا الأمر يعنى أنه يعانى من مشكلة فى السمع. وبالإضافة لما سبق فإن قلة مخزون الطفل اللغوى مقارنة بالأطفال فى مثل سنه أمر يعنى أيضا أنه يعانى من ضعف فى السمع. يجب أن تتصلى بطبيب طفلكِ على الفور فى حالة اكتشافكِ أن الطفل يعانى من أى مشكلة فى السمع حتى لو كانت بسيطة، مع الحرص على البحث عن كل ما هو جديد فى الطرق المختلفة للعلاج على المدى الطويل. حاولى أن تبتعدى عن وضع قطع صغيرة من القطن داخل أذن طفلكِ ويجب أن تحرصى أيضا على تطعيم طفلكِ ضد بعض أمراض الطفولة لأنها قد تكون سببا فى فقدانه لحاسة السمع.