القاهرة - مصر اليوم
على الرغم من أن تخصصها الجامعي في العلوم السياسية بعيد جدًا عن مجال تصميم الأزياء، إلا أن عشقها التصميم منذ الصغر دفعها إلى تحقيق حلمها. إنها مصممة الأزياء السعودية هيا الشايع، التي حصلت على شهادة في تصميم الأزياء من الجامعة نفسها بعد أن اكتشفت موهبتها بروفيسورة في الجامعة خلال دراستها فيها، وكانت هذه نقطة انطلاقتها في عالم التصميم، حيث بدأت في تصميم قطع لمَن حولها من الأساتذة والزميلات والصديقات، اللاتي شجعنها معنويًا على السير في تلك الموهبة، وماديًا من خلال شراء واقتناء تصاميمها، ما زادها ثقة فيما بدأت فيه.
صنع التغيير:
وقالت الشايع "اخترت دخول عالم التصميم، لأنني وجدت أنه من الصعب جدًا إرضائي بما يتم طرحه من تصاميم في الأسواق، ولكوني امرأة خليجية وسعودية، أفهم متطلبات المرأة السعودية، وصعوبة ذوقها مثلي تمامًا، وشاركني في ذلك عديدون ممن حولي، لذا قررت صنع التغيير بنفسي. ومع العمل في هذا المجال أعتقد أنني أصبحت أمتلك قدرة أكبر على فهم ذوق المرأة، خاصة في ظل التطورات السريعة الراهنة".
تصميم العباءات:
وتابعت: "عندما أطلقت أول مجموعة، كنت أحاول الابتعاد عن العباءات خوفًا من الخوض في المسائل الدينية، لكن في ظل التطورات السريعة، تبين أن العبايه تحتل اهتمامًا كبيرًا، وفي كثير من المناسبات تحل محل الفساتين، وأقصد في الحفلات النسائية وغيرها، على الرغم من أنني أبرع أيضًا في تصميم الفساتين والبدلات الرسمية، لذا اعتمدت في كل مجموعة على إطلاق تصاميم جريئة وعملية من العباءات لمواكبة احتياجات المرأة العصرية".
وأضافت: "ما يميز تصاميمي، على الرغم من أن لكل تصميم شكلًا مختلفًا، هو الاهتمام بالتفاصيل، حيث إن درجة اللون، نوع الخامة، نظافة القصَّة، وإضافة قطعة نادرة من الشك المشغول يدويًا تحتل دائمًا تركيزي، لتظهر القطعة بالشكل النهائي الجميل. كما أركز على نظافة القصَّة، وجودة الخامة، وأرى أن الموديلات الناعمة هي الأصعب دائمًا، وأن الجمال يكمن في التفاصيل. باختصار أسعى إلى أن يُظهر التصميم جمال المرأة لا العكس".
أما فيما يخص خامات العباءات والألوان، فأوضحت الشايع: "ليس للعباءات موضة ووقت محدد، وأحاول التنويع في الأقمشة على الرغم من أن قماش الكريب، والأقمشة السادة، والمطفية تحتل تركيزي، حيث يسهل معها الابتكار والإضافات، أما أحدث الألوان الدارجة في هذا الموسم فهو اللون البنفسجي الغامق، لذا يأتي على رأس القائمة في مجموعتي المقبلة، بإذن الله"
قد يهمك أيضًا: