القاهرة - مصر اليوم
أمام محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، خلعت «هناء» ثوب الحياء الذي كان يمنعها طوال 3 سنوات من التحدث عما تتعرض له من عنف أسري داخل بيتها مع زوجها، ففضلت الصمت عن الفضيحة، وآثرت الحياة الهادئة عن العودة إلى طريق لا تعلم مدى ظلمته إذا طُلقت وأفصحت عن السبب الحقيقي، ما قد يؤدي إلى وصمها اجتماعيًا.
«هناء» شابة تبلغ من العمر 26 عامًا، تزوجت في الـ23 من عمرها، بعد قصة حب دامت سنة تقريبًا، قبل الخطوبة كانت الأحلام وردية والشاب البالغ من العمر 28 عامًا مثاليًا لحياة زوجية هادئة، إذ يمتلك مع أسرته فيلا كبيرة بالقاهرة الجديدة، تسكن هي في إحدى أدوارها معه، غير أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن وانقلبت الحياة رأسًا على عقب بعد حوالي 7 أشهر من الزواج.
البداية كانت بصدفة قادت «هناء» للكشف عن علاقة غير شرعية تجمع زوجها وفتاة ليل؛ سافر معها إلى الغردقة وشرم الشيخ، وعندما واجهته اعترف لها بما اقترفه وعاد عن الذنب واعتذر وطلب الصفح، تقول هناء: «سامحته لما عيط وشفت دموعه وحس بالندم، ووعدني عمره ما هيكررها تاني وصدقته».
رغم ذلك عاد الزوج «محمد» إلى خيانته أكثر من مرة، وكان ذلك نواة المشكلات الزوجية المتكررة بينهما، والتي أفضت في النهاية إلى تعرض «هناء» إلى واحد من أبشع أشكال العنف الأسري وهو الاغتصاب الزوجي.
بعدما خانها زوجها أكثر من مرة، قررت «هناء» أن تمنع الحمل بالحبوب الشهيرة، لكن زوجها رغم خيانته رفض أن يطلقها بل كان يفكر دومًا في إنجاب الأطفال.
وكان من المنطقي، أن تصاحب «هناء» مشاعر النفور من زوجها، فرفضت العلاقة الزوجية أكثر من مرة رغبة منها في منع الحمل وعدم تحملها أن تكون مع رجل يخونها مع أكثر من سيدة، فضربها زوجها ضربًا مبرحًا وعنفها على رفضها له ووصل الأمر به بحسب كلام هناء، «كنت مثلًا أعدي من قدامه يضربني عشان أخضع ليه، وبمنتهى العنف يغتصبني بدون رضا مني أو حتى تأهيل، وفي الآخر يقولي إنت هنا عشان تخلفي وبس، ومالكيش حقوق ولا لازمة غير كدة».
لم تحتمل «هناء» تلك الزيجة فحركت ضده قضية طلاق بعد 3 سنوات كي تحصل على كافة حقوقها المادية والشرعية، خاصة أنها تمتلك تقريرًا طبيًا يفيد باغتصابها وحدوث تهتك في المنطقة الخاصة جراء العنف، «الدكتور افتكر وهو بيكشف عليا إنه تم اغتصابي من 3 على الأقل، واتخض لما عرف إنه جوزي اللي عمل فيا كدة، ومعايا تقرير طبي بده».
قد يهمك ايضا