محكمة الأسرة

ضاقت بها الدنيا وأصبحت وحيدة لا يسأل عليها أحد حتى ابنها بالتبني التي عاشت حياتها من أجله، تركها ليتزوج بفتاة سيئة السمعة، حتى أنه وصل للتعدي عليها بالضرب، لتقرر أن تقيم دعوى إنكار نسب بعد 35 سنة من تبنيه، بناء على طلب زوجها.

تفاصيل الدعوى داخل أروقة محكمة الأسرة بالعجوزة، تكشف عن طلب السيدة "ر.م"، دعوى إنكار نسب لابنها "م.س"، وذكرت في دعواها أن المدعية تزوجت عام 1980 من زوجها، وطلقت منه بعد 7 سنوات. وأشارت الدعوى إلى أن المدعية تزوجت من والد المدعى عليه متمنية أن يكرمها المولى عز وجل بالحمل والإنجاب منه، حيث إنه كان يعمل طبيب أمراض نساء وبث فيها روح الأم في إمكانية الإنجاب، ولكن بعد عامين من الزواج لم يكرمها الله بالحمل بعدما تبين من التقارير والفحوصات الطبية أنها عاقر، ولا يمكن أن تحمل، وفي أحد الأيام جاءها زوجها ووالد المدعى عليه بطفل رضيع وأخبرها أنه كتبه باسمه واسمها في سجل المواليد، فتبنته وربته إلى أن قام زوجها بتطليقها، ولم تفرط المدعية في الطفل، وأحسنت تربيته وعلمته حتى تخرج وحصل على مؤهل عال.

وبمرور السنوات عندما كبر الطفل واشتد عوده أخبره والده قبل أن يتوفى بأن المدعية ليست أمه، وطلب من المدعية أن يكتب الطفل باسمها،  ومن ذلك الحين تغير سلوك المدعي عليه، وتعدى بالسب وبالضرب على المدعية، ما جعلها تخاطب رجال الدين، وأفصحت عما بداخلها بأن المدعى عليه ليس ابنها نهائيا، حيث إنها عاقر ولم تلد أو تنجب، وذلك مثبت بالمستندات والتقارير، وعليه تلتمس الطالبة من الهيئة عرضها وعرض المدعى عليه على الطب الشرعي، لإثبات أن المدعي عليه ليس ابنها وتنفي نسبه إليها.