النيابة العامة المصرية

 استيقظت "أمل" صباحا كعادتها كل يوم، وأيقظت أبناءها الأربعة وزوجها، لتناول الإفطار، في جو من الحب والألفة، ثم ارتدت هي وزوجها وأطفالها ملابسهم، واستعدوا للخروج، وقبلت أطفالها كثيرا واحتضنتهم وكأنها لحظة وداع، ليذهبوا إلى مدارسهم، بينما ذهبت هي إلى المستشفى، للكشف على عينيها، لكنها لم تعد منذ ذلك الحين. أمل الفولي محمد، 35 عاما، من منطقة العامرية بالإسكندرية، اختفت منذ 18 نوفمبر الماضي، أي منذ أسبوعين، من أمام مستشفى الرمد بالإسكندرية، بعد أن صدمتها سيارة وأخذها السائق بحجة نقلها إلى المستشفى، بحسب أحمد الفولي، شقيقها.

يقول أحمد، لـ"الوطن"، "كانت خارجة من المستشفى، فخبطتها العربية، والناس اتلمت حواليها، راح السواق قال للناس أنا هوديها المستشفى، وشالها وركبها العربية ومشي، وبعد ساعة من الحادثة حد من الناس اللي في المكان أخد شنطتها واتصل علينا وقال لنا اللي حصل، معرفش ليه استني ساعة". ويضيف الشقيق، "جرت أسرتها إلى مستشفى الرمد، سائلين عنها فلم يجب أحد، فمن كان متواجدا وقت الحادث، ذهب وأتى من لم يرَ شيئا، ومن أبلغهم باتصال هاتفي، أخذ تليفونها وهرب، وعندما سألوا المستشفى عن الكاميرات، أبلغوهم أنها جميعها بالداخل، "المنطقة مفيهاش كاميرات ولا محلات، مفيش غير كاميرات المستشفى واستاد إسكندرية والاتنين جوه مش بره، حتى مفيش كاميرات قريبة من المكان، العربية وأمل فص ملح وداب".

حاولت أسرتها البحث عنها في كل مكان، وفي جميع المستشفيات، فلم يعثروا لها على أثر، فحرووا محضرا بقسم شرطة العامرية. "جالنا خبر بوجود جثة مجهولة الهوية في أحد المستشفيات، وروحنا نشوفها بس مطلعتش هيا"، يقول أحمد، شقيق المختلفية، مشيرا إلى أن هذه كانت آخر محاولات العثور عليها دن جدوى، لتظل أسرتها تعيش حالة من الحزن، خاصة أطفالها الأربعة، الذين يتسائلون دائما بصوت يتخلله البكاء، "ماما فين".

قد يهمك ايضا

مباحث الجيزة تكشف غموض مقتل سيدة في منطقة أرض اللواء

النيابة المصرية تستجوب ضحية الاغتصاب في المنوفية