صورة تعبيرية

كتبت الصدفة تجربته الأولى في الزواج، حيث رآها في استضافتها لأحد أعمامها، الذي كان يعمل لديه، حيث كانت تصغره بـ12 عاما، بعد فترة من التعارف قرر مجدي السيد، الذي فضّل تغيير اسمه، الزواج في إحدى القرى الريفية بالدقهلية، قائلًا "مستوايا المادي كان مؤهلني أفتح بيت، وكنت شغال في الطوب الأحمر، والأبيض للبناء". وفي الـ18 عاما من عمره، بدأ العمل بتوزيع الطوب، متجولا المحافظة، بعربة نصف نقل، متوسطة الحجم: وكنت بشيل شغل معماري، مباني وتشطيبات، وبعد ما شوفتها، كتبنا الكتاب، وقدمت الشبكة، حيث تزوجها دون فترة من التعارف، واصفا بذلك بـ"النصيب".

وأوقف دراسته للشهادة الابتدائية، "لما أبويا مات، وكان لازم أشتغل، لأن أمي كانت مهتمة بالبيت، وبأخواتي". وعامين ونصف العام، مضت، حتى قرر الانفصال عنها للمرة الأولى: "طلقتها مرتين الأولى كان لـ3 سنوات، بسبب إنها مش عايزة تعيش معايا، وتعيش عن بيت أهلها"، والذي يبعد عن منزل زوجها بمسافة 10 كيلو مترات. وبعد شهور العدة، فكرت في الزواج بآخر، حتى قدم الأهل لها النصح بالرجوع لزوجها "رجعتها عشان تربية أولادي، والطلاق المرة التانية سببه قاسي". وأرسل أحد معارفه له تسجيلا صوتيا ومقطعا مرئيا، يفيد بـ"خيانتها" له، على حد وصفه: "هي تخيلت أن كده أسرع وسيلة لتجيب المادة، وهي عايزة تغتني بسرعة، وتصورت أن الباب ده بيجيب كل يوم ألف جنيه في اليوم وأكتر". متابعا "لو مكنتش قادر بنفقات البيت، مكنتش هترجع لي تاني مرة، وتعيش معايا 8 سنوات، وتأكدت أنها هي بعلامات في جسمها عارفها".

وبعد أن واجهها، أنكرت "من غير شد وجذب، أخدت هدومي، ومشيت، وسيبت عيالي"، حتى انفصل بـ"طلاق رسمي" منذ عام بعد زواج استمر 16 عاما، واتفق كلاهما على دفع مصروف شهري، يكفي لاحتياجات الأبناء، متابعا "بتاخد 500 جنيه شهريا، وبتمضي على إيصال استلام". وبعد إنجاب طفلين، 15 عاما و8 أعوام، رافضا الزواج مرة أخرى "أوقات كتيرة جدا بفكر في الأولاد، ومش بنام بسببهم بسبب القلق، وأتمنى أشوفهم كل يوم".

ويشترك مجدي في كثير من المجموعات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من بينهما "الطلاق نهاية ألم، بداية أمل": "بحس لما برد وبكتب تعليق برتاح، وبتقدم الشيء اللي جوايا أوصله للناس، ولكن مكتبش عن تجربتي بكلام واضح وصريح".