محكمة الأسرة

روت سيدة تفاصيل معاناتها مع زوجها الذي أصابها بحالة نفسية سيئة بسبب تصرفاته، قائلة " "جوزي شكاك لدرجة الجنون.. وصل شكه وغيرته للسباك والكهربائي وكل شخص أتعامل معه ، حتى حول حياتى لجحيم بتصرفاته المشينة والوساس التي تمكنت منه و سيطرت عليه".
 
وجلست الزوجة على أحد المقاعد الخشبية داخل محكمة الأسرة بالتجمع الخامس تنظر هنا وهناك .. تتفقد كل من حولها في صمت.. تحاول إخفاء علامات الالم والحزن التي تعانيها ، إلا أن دموعها تغلبت عليها، وهي تتذكر كيف كانت تحاول إرضاء زوجها بكل الطرق لحبها الشديد له.. إلا أن غيرته الشديدة أفقدته صوابه وجعلته يتعامل معها كالمجنون لا يفكر في شيء سوى إبعادها عن كل من حولها حتى أشقائها لم يسلموا من غيرته الجنونية.
 
وتقول الزوجة : " أثناء فترة الخطوبة كان بيغير عليّ جدًا لدرجة انه منعني من الضحك والهزار مع شقيقاتي البنات وأزواجهم، في بادئ الامر اعتقدت ان تلك الغيرة نابعة من حبه الشديد لىّ ، وأنه سيتغير مع مرور الوقت حتى اكتشفت انني مخطئة في ذلك ، فقد تحولت تلك الغيرة إلى حد الجنون كادت ان تقضي على حياتي الزوجية، بعد ان وصل به الحال ان يشك في الكهربائي ومحصل الغاز وأي شخص اتعامل معه.
 
وتابعت الزوجة، وصل جنون زوجي إلى شكه في البواب، عندما كنت اطلب منه شراء بعض متطلبات المنزل من السوق بعدما منعني من الذهاب اليه بحجة خوفه علىّ من التعامل مع الباعة، وكنت اوافق على كل تصرفاته منعاً لحدوث أي مشاكل بيننا، وحفاظًا على بيتي، حتى تسبب في قيام شقيقاتي بالابتعاد عني وعدم سؤالهم علىّ لفترات طويلة بسبب جنون زوجي وشكه في ازواجهم. واستطردت الزوجة حديثها قائلة:" تحدثت معه كثيراًحول غيرته الشديدة ، وحاولت اقناعه بأنني أحبه جدًا وأن كلامى مع جميع من حولي أمر طبيعي وليس فيه ما يجعله يشك فىّ لكن دون جدوى.
 
وأضافت الزوجة، في أحد الأيام كانت تتحدث مع صديقة لها في الهاتف المحمول وتصادف عودة زوجها من عمله في الوقت التي انهت فيه حديثها واغلقت الهاتف فسيطر عليه الشك وعندما اخبرته بأنني اتحدث مع صديقتي طلب مني الاتصال بها مرة اخرى وعندما رفضت منعًا لإحراجي أمام صديقتى جن جنونه وتعدى علىّ بالضرب المبرح حتى اصابنى بكدمات في مختلف انحاء جسدى، واجبرنى على معاودة الاتصال بالرقم ذاته حتى يتأكد من صدق كلامى .
 
واختتمت الزوجة حديثها "طالبت منه وضع حد لشكه الزائد فى كل من حوله، خاصة بعد ان اصبح يحرجني أمام الناس، وتسبب في ابتعاد اسرتي واصدقائي عنى، وجعلني اكرهه رغم انني تزوجته بعد قصة حب طويله، فتشاجر معي وقال لي إنه يحبني الى حد الجنون وأنه لا يستطيع رؤيتي أتحدث إلى أحد غيره ، الى ان عاد في إحدى المرات من عمله وجد السباك يقوم بتصليح الحنفية فقام بطرده وتعدى علىّ بالضرب والسب وقام بحبسىي في المنزل ومنعنى من زيارة أسرتي او التحدث معهم في الهاتف، الا انني تمكنت من الهرب منه وقررت إقامة دعوى خلع ضده بعد أن تحول شكه الى مرض ، وحول حياتى لجحيم كاد ان يقضي عليّ