كشفت أم كلثوم ابنة الكاتب الكبير نجيب محفوظ، عن كواليس تعرض والدها لمحاولة اغتيال عام 1994. وقالت أم كلثوم، خلال لقائها في برنامج "معكم منى الشاذلي" المُذاع عبر قناة "cbc"، إنها كانت تستعد للسفر قبل الحادث بأسبوع، ولكنها كانت تشعر بالخوف عليه، دون سبب واضح.

وأشارت "أم كلثوم" إلى أن والدها كان يتلقى تهديدات، ولكنه لا يهتم، لافتة إلى أن أحد الأشخاص تقدم إليه وهو يستقل السيارة، فظن أنه أحد معجبيه، ولكنه طعنه بالسكين في رقبته، لافتة إلى أن والدتها تلقت الخبر على أنه تعرض لحادث، وليس حادث اغتيال؛ لتخفيف حدة الصدمة عليها، وقال والدها وقتها بأنهم "نفذوا تهديدهم"، دون أن يفصح عن أشخاص.

ولفتت "أم كلثوم" إلى أنهم لم يستطيعوا سؤال والدهم عن شعوره وقت الحادث، مشيرة إلى أنه في إحدى المقابلات الصحافية سأله صحافي أجنبي عن هذا السؤال، فأثار غضبه واستياءه كثيرًا.

وكشفت "أم كلثوم" أن والدها بعد الحادث فقد القدرة على الكتابة تمامًا، إلى أن نصحه أحد الأطباء بالعودة للكتابة، والمحاولة من جديد بعد أن أثر الحادث على ذراعه اليُمنى، وبالفعل بدأ الأديب العالمي بتعلم الكتابة من جديد. وأكدت "أم كلثوم" عدم صحة ما تداوله أحد الصحافيين بشأن رفضها إعادة طبع بعض روايات والدها وتكفيره، معربة عن استيائها لهذا الأمر.