بدأت "سلمى.ح" حديثها، قائلة، «بعد وفاة والدتي وأنا أعيش بمنزل والدي خادمة تخدم الكبير والصغير"، مضيفة " اضطررت للزواج التقليدي للتخلص من معاملة زوجة أبي السيئة لي طيلة 5 أعوام"، متابعة في مستهل روايتها، "تزوجت منذ 15عامًا كنت مثل أي فتاة بسني أحلم بعش الزوجية السعيد والبيت المملوء بالحب وكنت في غاية سعادتي بزوجي وبأهله، لكن كل هذه الأحلام ذهبت أدراج الرياح".

وتتابع سلمى، "كنت أتخيل أن زوجي رجل طيب سيحتويني وسيكون لي الأب والأخ معًا، لكن بعد زواجنا بأشهر قليلة واجهت الحياة المريرة يومًا بعد يوم، كان يثور ويغضب بدون أي أسباب وينهال على بالضرب المبرح"، وبنبرة منكسرة أضافت، "كان زوجي يدعي المرض دائمًا حتى لا يعمل ويمكث في المنزل يتناول المواد المخدرة مع رفقائه، كنت حامل بأطفالي التوءم وبرغم ذلك كنت بعمل "خادمة" في البيوت وبعد الولادة أصبح الأمر صعبًا أصبحت أعمل في البلدية "عاملة نظافة في الشوارع"، وبرغم كل ذلك لم يرحمني من سب بألفاظ بزيئة وضرب وكل شيء".

وواصلت سلمى حديثها والدموع تنهمر من عيناها واحدة تلو الأخرى، «وبعد فترة طويلة من عملي في الشوارع، تمكنت من العمل في مكان محترم لكن أصبحت ضيفة في بيتي، أخرج من المنزل الساعة 6 وأعود الساعة 6، توسلت إلية أكثر من مرة بأن ينزل هو للعمل ويتركني بجانب أطفالي أرعاهم لكنه كان دائمًا يرفض ولم يكتفي بذلك بل كان يتحصل على نص راتبي رغمًا عني».

واختتمت سلمى، وهي تحاول أن تخفي حزنها بابتسامات خفيفة، "كانت زوجة أخيه المتوفي تستغل غيابي وغيابي أبنائي في المدرسة وتتردد علية لمدة 3 أعوام وأنا لا أعلم شيئًا عن هذه العلاقة، وآخر يوم لي معه شاء القدر بأن يفضح أمرهم أمامي، «عودت إلى المنزل بعد قضاء ساعتين فقط بالعمل وأخذت أجازة وعودة لأجده في أحضان مرات أخيه المتوفي بغرفة نومي، وحينها طلبت منه الطلاق بهدوء لكنه رفض ولهذا لجأت لرفع دعوى خلع ضده تحمل رقم 9812 لعام 2017 أحوال شخصية»