القاهرة - مصر اليوم
أظهر حادث مقتل المكوجي "سيد طه" الذي عُرف بـ"قتيل الشهامة" دفاعًا عن سيدة مسيحية تعرّضت للتحرش الجسدي في البساتين الثلاثاء، مفاجأة وهي أن القتيل من جيران "محمود شفيق" الذي فجّر نفسه داخل الكنيسة البطرسية في العباسية وتسبب في مقتل 25 شخصًا وإصابة 53 آخرين.
ويُقيم الشابان "الشهيد والداعشي القاتل" في إحدى قرى مركز أبشواي في الفيوم، وأعمارهما متقاربة فالأول "طه" عمره 36 عاما، بينما الآخر عمره 22 عامًا وقت أن فجر نفسه داخل الكنسية عام 2016، ومن المرجح أنهما يعرفان بعضهما فعادات وتقاليد الريف تشير إلى أنَّ أبناء القرى تربطهم أواصر عديدة مصاهرة وقرابة وجيرة، والمفارقة الواضحة تتمثل في الفكر الذي يعتنقه الشابان، فالأول تربى على الفكر السوي الذي يقبل الآخر، بل يفديه بدمه، فهو يحترم الإنسان بغض النظر عن انتمائه الديني أو السياسي، وهذا ما فعله "طه" عندما تصدى لشاب تحرش بسيدة قبطية عقب تحرشه جسديا بها في أثناء سيرها بشارع في البساتين، أما الداعشي "شفيق" فاعتنق الفكر الداعشي الظلامي الذي لا يعيش سوى على دماء الأبرياء من أبناء جلدته وأبناء وطنه علي السواء.
وحسب محضر قسم الشرطة في قسم البساتين الذي تلقّى بلاغا بحدوث مشاجرة ومتوفّى فإنه بالانتقال والفحص تبين أنه حال سير السيدة "م. ب"، (30 عاما - ربة منزل)، تحرش "ع. إ. م"، 40 عاما، نقاش، بها ولامس أجزاء حسّاسة من جسدها وعانقها، فاستغاثت بالمارّة فتدخل المتوفّى "س. ط"، (36 عاما - مكوجي)، دفاعًا عنها ولمنع المتهم من التمادي في فعله الآثم، وهو ما أثار حفيظة المتهم فاعتدى عليه بسكين محدثا إصابته بطعنة نافذة بالصدر من الجهة اليسرى، وجرحا قطعيا في اليد اليمنى وتوفي متأثرًا بإصابته دفاعًا عن عرض السيدة، وعلى إثر ذلك تجمع الأهالي وأمسكوا بالمتهم واعتدوا عليه بالضرب محدثين إصابته بجرح غائر في مقدمة الرأس وكدمات في الجسم، وأوقف المتهم والسلاح المستخدَم في الواقعة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتأيدت الواقعة بشهادة "ر. ج. ر"، (44 عاما - مبيض محارة).
قد يهمك أيضًا:
سيدة ترفع دعوى طلاق بسبب "تحرش" والد زوجها الدائم بها
حبس ربة منزل تحرشت بقرد في المنصورة لمدة 3 سنوات