القاهرة - مصر اليوم
أثار اختفاء "فتاة أسوان" كما لقبها رواد السوشيال ميديا، والتي تبلغ 20 عاماً، ضجة كبيرة، ودشن المستخدمون حملات إلكترونية للبحث عنها، حتى كشفت الأجهزة الأمنية أن الفتاة كانت على علاقة عاطفية قوية مع شاب، وغادرت منزل أسرتها بكامل إرادتها لإتمام الزواج به، وكانت المفاجأة قام الشاب بالغدر بها وقتلها والتخلص من جثتها في منطقة زراعية.
منذ اختفاء "فتاة أسوان"، ظهرت روايات وإشاعات كثيرة حول أسباب اختفائها، وكان مصدرها الفيسبوك، إحدى هذه الشائعات أنها اختطفت وقتلت بسبب تأخر أهلها في دفع الفدية، وروجت جماعة الإخوان الإرهابية لتلك الشائعات من أجل أغراض خبيثة للنيل من الشرطة، لكن جهود المباحث كشفت حقيقة الواقعة، وأثبتت أن الفتاة غادرت منزل أسرتها بمحض إرادتها ولم تكن غاضبة، ولم يسبق تركها للمنزل أو دخولها في أي خلافات أو مشاجرات مع أي شخص من أسرتها.
الهروب من المنزل
استغلت الفتاة انشغال أسرتها، وخرجت في الخفاء، وتوجهت للقاء أحد الأشخاص مرتبطة به عاطفيا لسابقة تقدمه للزواج منها ورفض الأسرة له، وفي خلال هذا اللقاء كانت حريصة على الاتفاق معه على إتمام الزواج والهروب معه.
ضرب وقتل وتخلص من الجثة
أثناء هروبها وحديثها مع حبيبها حدث بينهما مشاجرة واحتدت الثنائي على بعضهما، مما اضطر الجاني للاعتداء عليها بالضرب وقتلها واستعان بصديقه الذي يعمل سائق "توك توك" في إخفاء جثمانها بإلقائه في "خور مطلع" بحي الصداقة الجديدة شرق المدينة.
وتمكنت أجهزة البحث الجنائي من ضبط القاتل أثناء اختفائه بمحافظة المنيا، كما تمكنت من ضبط قائد مركبة "التوك توك"، واعترف بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وأحيل إلى النيابة العامة التي نسبت لصديق الفتاة تهمة القتل العمد بينما نسبت لسائق التوك توك تهمة إخفاء معالم الجريمة ومساعدة متهم على الهرب، وقررت حبسهما لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.
جثة هامدة
عثر الأهالي مساء الخميس، على الفتاة داخل كيس، وظهرت آثار العنف على جسدها إلى جانب كدمات بمنطقة الرأس، مع وجود شريط لاصق بالوجه والأيدي والقدمين، وعقب الانتهاء من المعاينة استعجلت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وتقرير الطبيب الشرعى للوقوف على ملابساته.
وتم تكليف إدارة البحث الجنائى بالمديرية، بتشكيل فريق بحث يضم ضباط مباحث قسم ثان أسوان برئاسة الرائد محمد الرفاعي رئيس المباحث، لكشف غموض الحادث، وضبط مرتكب الجريمة، وأمرت النيابة بنقل لاجثة إلى مشرحة أسوان العمومية.
وأثبتت التحريات أن الفتاة غادرت منزل أسرتها وذهبت إلى حبيبها للتحدث في إتمام الزواج منها، وخلال حديثهما احتدم الخلاف بينهما فقتلها واستعان بصديقه الذي يعمل سائق "توك توك"، وتخلص من الجثمان بإلقائه في منطقة زراعية.
قد يهمك أيضًا:
الصين تحدد "المهر" وأسعار "الهدايا" بين المخطوبين بعد ارتفاع نسبة "العنوسة"
سوريَّات يُحاربن العنوسة بعملية تجميد البويضات بعد تجاوز الأربعين