محكمة الأسرة

بدأت حياتها بارتكاب سلسلة جرائم وبعلاقات غير شرعية، وانتهت ببيع طفلها في مزاد عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتركت نفسها للعديد من الرجال، غارقة بين مشاعر الاحتياج والمتعة، فقدت عذريتها، وحملت من أحدهما، دون أن تعلم من هو والد الجنين الموجود في بطنها.

راودت "أميرة.أ" أفكار عِدة وهي في منزل أهلها، فلم تجد أمامها سوى مواجهتهم الذين قاموا بطردها على الفور، واحتضنها الشارع في منطقة السلام، ومع مرور الوقت أصبح من الصعب التخلص من الجنين، التي وضعته على الفور، من حمل السفاح، وعقب بلوغه شهرين من ولادته، ثقل الحمل فحاولت التخلص منه، بل والاستفادة من ثمنه، فلم تحن أو ترفق بالرضيع وتتركه بدار للرعاية، بل قررت عرضه في مزاد علني، عبر "فيسبوك" لبيعه مقابل 15 ألف جنيه، اعتقادًا منها بأن "القشة" الوحيدة التي تستنجد بها للحصول على المال، دون شفقة أو رحمة، وكأن الرضيع هاتف قديم، أو قطعة أثاث، اتفقت "أميرة" مع سمسارة تُدعى شيرين.ح، بعرض الطفل على صفحات التواصل الاجتماعي، لمن يهمه الأمر، تتخلص منه، وتحصل ثمنه، وتحصل الأخيرة على "نسبتها" هكذا زين لها الشيطان عملها، فبدأت بالفعل بتفيذ خطتها.

في منطقة المهندسين وبالتحديد في إحدى الكافيهات بشارع جامعة الدول العربية، في أكتوبر الماضي، كان اللقاء الأول، بين أم الرضيع، وشريكتها، وبين المشتري، الذي كان كمينًا لها، نصبته مباحث الآداب، بعدما عثروا على منشور البيع، وبدأوا بتتبع مصدره، والتواصل معها، وخداعها بعمل الأكمنة الثابتة والمتحركة، حتى ألقي القبض على المتهمين وتم التحفظ على الطفل الرضيع، واليوم وعقب مرور 6 أشهر من الواقعة، أسدلت المحكمة الستار، على الفتاة وشريكتها، بالسجن المشدد 6 سنوات وتغريم كلٍّ منهما 100 ألف جنيه.

قد يهمك أيضاً :

السجن 4 أيام لمدرّس في المنصورة بتهمة التحرّش بطالبة

أربعيني يخرج من السجن فتقتله زوجته كي تتفرغ لعشيقها