القاهرة - مصر اليوم
"قالي إنتي كذبتي عليا وعايزاني أشيل شلتك لوحدي، وهعمل بيكي إيه وإنتي مريضة ومسيرك تموتي زي والدتك، وأقضي حياتي في المستشفيات وشبابي يضيع" ما أقدرش آخد واحدة عندها سرطان واصرف عليها والنتيجة آخرتها موت"، وقعت تلك العبارات على الفتاة ثلاثينية العمر كالصاعقة فلم تتحمل ما قاله لها زوجها الذي أحبته من كل قلبها.
وروت، بنبرة صوت حزينة منكسرة، "رشا. س"، صاحبة الـ 30عامًا، لحظاتها مع زوجها الذي تخلَّى عنها عقب أيام من عقد قرانهما، قائلة "ملكت الدنيا بإيدي وفجأة راحت مني، إحساس الخذلان والتخلي كان أصعب عليا من اكتشاف المرض، بدل ما يساندني في مرضي ويكون جنبي سابني في بداية الطريق".
وانقلبت حياة الزوجين رأسًا على عقب، بعد معرفة الزوج بمرض زوجته بعد أيامٍ من عقد قرانهما، بعدما استجمعت رشا قواها لمصارحة زوجها بحقيقة مرضها حتى يكون الداعم والمساند لها في رحلتها، إلا أنها تفاجئت برد قاس منه واتهامها بخداعه حتى تتمكن من الزواج منه، لتجده يطلقها وينهي علاقتهما بسبب مرضها، حيث أصبحت الفتاة مهددة بعد اكتشافها حقيقة مرضها بذلك المرض اللعين الذي بات ينهش جسدها،
واستمرت الهواجس والمخاوف تلاحق الفتاة الثلاثينية، منذ طفولتها حتى أصبحت في ريعان شبابها من احتمالية إصابتها بمرض السرطان، الذي أفقدها والدتها إلا أن أثبتت الفحوصات قبل خطبتها أنها غير حاملة للمرض وبكامل صحتها ولا تعاني من أي شيء، وكان الدافع الذي جعلها تقدم على الموافقة على الخطبة من "وليد. ل"، صاحب الـ32 عامًا، حيث كانت تجمعهما علاقة عاطفية لسنوات، ليقررا الخطبة والتي استمرت لعامين.
وانكسرت سعادة رشا كثيرًا، بإصابتها سرطان الثدي الذي غيَّر حياتها بالكامل، وذكرت " كنت فرحانة يوم كتب كتابي فرحة غريبة إني بقيت زوجته أمام الجميع وإن ربنا عوضني وجمعني بالإنسان اللي اتمنيته، وبدأنا في إتمام التفاصيل الأخيرة قبل يوم الزفاف، وفجأة أغمي عليا ولما رحت المستشفي أنا وصديقتي كنت فاكره إنه من تأثير المجهود والضغوطات علشان الزواج، ولما عملت فحوصات أثبتت إن عندي ورم في الثدي، وده الأمر اللي قضى على حياتي".
قد يهمك ايضا: