القاهرة - مصر اليوم
"بناته رموه وأنا خدمته 10 سنين والحمل تقل عليا"، اعترفت المتهمة بقتل حماها بجريمتها بعد رطم رأسه بالحائط في مناقشاتها أمام رجال المباحث.
كان تلقى اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، إخطارا بالاشتباه في وفاة مسن داخل شقة بمنطقة ناهيا ببولاق الدكرور، وانتقلت علي الفور قوة أمنية برئاسة المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور، وتبيّن من الفحص أن مفتش الصحة أثناء توقيعه الكشف الطبي علي حالة وفاة أفاد بوجود شبهة جنائية.
أفادت التحريات برئاسة اللواء رضا العمدة مدير الادارة العامة للمباحث والعقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة أن المجني عليه يدعى زاهر.ع. م ٨٠ سنة متوفي وبه جرح قطعي برسغ اليد اليسرى وسحجة بالجبهة، وأنه يقيم صحبة زوجة نجلة المحبوس.
كشفت التحريات ومناقشات رجال المباحث لزوجة ابن المجني عليه عن قيامها بقتله حيث بمواجهتها انهارت، واعترفت بقتله بسبب تضررها من رعايته لكونه يعاني من أمراض الشيخوخة وتبرزه على نفسه، أفادت المتهمة انها منذ ٣ أيام قامت بقطع رسغه ولكنها سرعان ما إنتابها شعور بالندم وقامت بتقديم الإسعافات الأولية له ولف الجرح لمنع النزيف إلا انها كررت محاولتها لقتله بعدها بأيام فقامت بضرب رأسه في الحائط حتى قتلته.
وقالت المتهمة إيمان. م . ا 32 سنة إنها منذ زواجها من أكثر من 10 سنوات اعتادت خدمة والد زوجها المريض الذي كان يعاني من الزهايمر ودائم التبول والتبرز بملابسه وهي من كانت تقوم بتحميمه وتنظيف جسده بالكامل بمعاونة من زوجها، وأضافت المتهمة أنه منذ عدة أشهر تم حبس زوجها في إحدي قضايا التزوير وصدر حكم ضده بالسجن 3 سنوات فتركت منزل الزوجية وتوجهت للإقامة بمنزل أسرتها بمنطقة ناهيا وأخذت حماها معها لعدم وجود من يرعاه.
وقالت المتهمة في مناقشاتها أمام العقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة أن شقيقات زوجها يقمن بمحافظة بورسعيد ولا تسأل أي منهن علي والدها أو ترعاه كما أن شقيق زوجها يتردد عليهم من فترة لأخري في زيارة قصيرة وأنها عقب سجن زوجها زاد الحمل عليها من ابنائها وحماها الذي يتطلب رعاية دائمة طوال اليوم حتى أنها عندما ذهبت للإقامة بمنزل والدتها اضطرت لأخذه معها لرفض ابنائه رعايته أو أخذه لديهم.
واستطردت المتهمة قائلة أنها منذ حوالي 3 أيام ازداد ضيقها من كثرة طلبات حماها خاصة بعد تبرزه بملابسه وهزيانه بالكلام غير المفهوم فقامت بأخذ سكين من المطبخ وحاولت قطع شرايين يده بها وعندما أحدثت جرح بها وشاهدت الدماء توقفت عن استكمال جريمتها مرددة:"صعب عليا".
وعن يوم الجريمة قالت المتهمة أنها كانت تحاول إسكات طفلها البالغ من العمر 5 أشهر وانتابتها حالة عصبية من كثرة صراخه وتزامن في نفس الوقت هذيان حماها وتعالي صوته بكلمات غير واضحة وزاد غضبها فأسرعت تجاهه وأمسكت برأسه ورطمتها بالحائط ليستكين ويصمت تماما، قالت المتهمة انها بعد لحظات استوعبت مقتل العجوز وبعد فترة من التفكير أعلنت وفاته واعتقدت أنه لتاريخة المرضي سيتوقع الجميع وفاته طبيعيا فاستدعت مفتش الصحة لاستخراج تصريح الدفن إلا ان الكدة بالجبين والجرح بالرسغ كشفت أمرها عندما إشتبه مفتش الصحة في الوفاة جنائيا وأبلغ قسم الشرطة وما أن واجهها ضباط المباحث إعترفت بقتله مرددة: "تعبت والله يابيه المسئولية تقيلة عليا وأنا لوحدي".
وجهت النيابة للمتهمة تهمة القتل العمد وقررت حبسها 4 أيام علي ذمة التحقيقات وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه لتحديد أسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من التشريح.
قد يهمك أيضًا: