لم يكن الأب يعلم ان نهاية ابنته على يديه بعدما قام باستغلال أراضي الدولة استغلالا خاطئا وشيد بيتا فيما ليس هو ملكه مما دفع السلطات السعودية للتحرك الفوري لإزالة هذا المنزل المُخالف ، وكان القدر أراد ان يعاقب والد الطفلة حينما وقعت أسفل إطارات أحد الجرافات التي تستخدمها السلطات المعنية لإزالة البيت الذي تم بناؤه بالمخالفة للقانون السعودي.

ومع كون الوالد مخالف للقانون إلا أن رحمة مسؤولي المملكة أبت أن يمر مشهد إزهاق روح الطفلة " نور" مرور الكرام حيث وجه أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال فرع النيابة العامة في المنطقة برصد جميع ملابسات الحادثة، والتحقيق مع جميع الأطراف المعنية، والإشعار بنتيجة التحقيقات حتى يكون المُخطئ والذي تسبب في قتل الطفلة السعودية عبرة للجميع وأن يحتاطوا بكل وسائل الحيطة أثناء تنفيذ مهامهم في المستقبل.
كرم وأخلاق الأمير طلال تركي لم يتوقف عند توجيه نداء للنيابة العامة للقيام بالتحقيق في ملابسات الحادث وإنما امتد ليشمل أسرتها - رغم تعديها على أملاك الدولة وهو ما يعد في نظر القانون جريمة يستوجب العقاب عليها - حيث شدد على ضرورة نقل الأسرة المفجوعة لمنزل لائق حتى تنتهي إجراءات التحقيق.

وفور علم أمير منطقة عسير بالحادث أصدر بيانا قال فيه : إن الإمارة  ترى في إزهاق أي روح شبهة جريمة ستأخذ ما تستحقه من الاهتمام والمتابعة والتحقيق والاستقصاء حتى تتجلى الحقيقة الكاملة، وأن اللجنة تتحمل مسؤولية أخذ أشد الاحتياطات اللازمة لتنفيذ قرارات الإزالة بطريقة تحفظ كرامة الناس وحقوقهم، فضلًا عن سلامتهم وسلامة ذويهم، وستعمل الإمارة بكل حزم وحياد على الانتصاف من اللجنة أو إنصافها في ضوء نتائج التحقيق.
جدير بالذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية قد ضجت بخبر وفاة الطفلة نور  وذلك بعد انتشار فيديو حمل مشاهد مأساوية توضح كيفية وفاة الفتاة البريئة نور التي راحت ضحية خطأ غير مقصود في منطقة الحرجة بإمارة عسير.

قد يهمك أيضا : 

السلطات السعودية تفتح تحقيقا وتتوعد المقصرين في حادثة انتحار "فتاة جازان"

 السلطات السعودية تطلق حملات توعية بعد ارتفاع المصابين بالسكتة الدماغية