تشهد أروقة محاكم الأسرة الطفل، وقائع قضايا طلب خُلع، غريبة من نوعها، حيث تختلف الأسباب التي تشكل صدمة للكثيرين، والتي أصبحت تشكل أسباب قد يبدر إلى الذهن أنها أسباب مصطنعة من أجل الخلع، إلا أنها أصبحت واقعية، وتبريراً كافياً من أجل فسخ العلاقة الزوجية.

وفي واقعة جديدة، تشهدها محكمة الأسرة بإمبابة، رفعت سناء.م، 27 سنة، دعوى خلع ضد زوجها صلاح.أ، 29 سنة، قائلة في نص دعواها: وفي حيثيات الدعوى، أشارت الفتاة العشرينية، بأنها تزوجت بسباك منذ 3 شهور بضغوط من والدتها، وأنه عندما تقدم لخطبتها أصابتها حالة من الضحك لقصر قامته، إلا أنها وافقت بعد ذلك لظهوره منكسرًا ومتواضعًا، إضافة إلى تيسر حالته المادية.

وأضاف سناء، بأنه بعد مرور شهر على الزواج، ظهرت بوادر صفة البخل التي لازمته طوال الحياة، إلا أنه أخفاها خلال علاقتهما قبل الزواج، وانها تحملت فرق القامة، ومع بخله وضيق الحال لجأت إلى الجلوس بمنزل والدها، ولم يكترث زوجها لتوفير النفقات.

وأردفت الزوجة، بأنها تحملت الكثير، بالرغم من إحراجها أمام أهلها وأصدقائها في المناسبات الخاصة، بسبب قصر قامته، فخلال أي زفاف لإحدى قريباتها، يدخل المعازيم في وصلة ضحك لا تتوقف، لم ينتهِ الأمر عند ذلك، بل كان يرفض أعطائي 5 جنيه، وقال لي بصوت عالٍ أمام الحضور "روحي خدي من أبوكي".