سرقة دماء المرضى في المنيا

كون ممرضان تشكيلًا عصابيًا لسرقة الدماء في المنيا، واستغلا عملهما في التمريض لتسهيل مهمتهما، وكان يسحبان العينات من المرضى الضحايا بعد إيهامهم بأن الهدف منها هو الاطمئنان على حالتهم المرضية.

وحول الممرضان الوحدة الصحية التي يعملان بها إلى سلخانة للنصب والاحتيال، وبيع الدماء لأصحاب المعامل الخاصة، وظلا على هذه الحال حتى ذاع صيتهما، وفاحت رائحتهما، فتم عمل كمين والقبض عليهما، ليعترفا بارتكاب الجرم.

كان الصديقان يجلسان معا، حيث محل عملهما بوحدة صحية بإحدى القرى الفقيرة التابعة لمركز أبو قرصاص، بمحافظة المنيا، يتناقشان عن ارتفاع الأسعار، وأنهما لا يقويان على مصروفات المنزل ، ولم يكذب صديقه خبرا، ليخبره عن استقباله عرضا من مالك معمل طبي، بأنهما سيحصلان على مبالغ مالية كافية لإنعاش جيوبهما، مقابل سحب دم المرضى وتسليمه للمعمل، بحسب جريدة "التحرير".

لم يستوعب الصديق في البداية، وكاد يرفض العرض، لولا أن ذكره صديقه بمصاريف المدارس، وفواتير الكهرباء، لينكس رأسه، ويبدأ في التركيز مع صديقه، لم يستغرق الأمر كثيرًا واتفقا على مقابلة صاحب المعمل.

بدأ الصديقان في تنفيذ مخططهما، وأشاعا بين أهالي القرية أن الوحدة تقوم بعمل تحليل دماء للمرضى بالمجان، وهو ما رآه الفقراء فرصة للاطمئنان على حالتهم الصحية، لتلمع أعين الصديقين: "دي شكلها هترزق من وسع".

الخطة بدأت في حصد ثمارها إذ هرول العشرات من الأهالي للوحدة، والممرضان بدوريهما في حالة فرح شديد، أكياس الدم بدأت تتكدس في الثلاجة، ومعها تمتلئ جيوبهما بالمال، ملابس جديدة وهواتف اشتراها الممرضان لهما ولأبنائهما.

وعلى ما يبدو فقد كان هناك من يتربص لهما، حيث وصل بلاغ من مجهول إلى مديرية أمن المنيا، بقيام الممرضين بأشياء مريبة داخل الوحدة الصحية وأنهما يسرقان دماء المرضى.

فور وصول البلاغ، بدأت الأجهزة الأمنية بالمديرية، في عملية البحث للتأكد من أنه ليس بلاغا كيديا، في الوقت الذي كان المتهمان يزاولان نشاطهما دون أن يعلما أن وقتهما باشر على النفاد.

المعلومات التي كشفتها التحريات أكدت قيام كل من: "س.ا" و"ا.ل"، يعملان ممرضين بالوحدة الصحية بأبو قرقاص ، بسحب عينات من أهالى القرى، لإجراء تحاليل لهم بقصد التربح