الزوجة الخائنة

 ضاقت الحياة في عينيها وتلونت بالأسود القاتم، لا شيء يتغيّر أمامها سوا الأيام، حتى طفلتها التي خرجت بها من الدنيا، وتمنت أن تكون عونا لها تركتها وغادرت إلى عالم آخر، لتجد نفسها وجها لوجه مع زوج قلبه متحجر ينهال عليها بالسباب والضرب ليل نهار، وساءت حالتها النفسية حتى ارتكبت جريمة في حق نفسها، وأهلها لن يغفروها لها.

ورزقت " يارا.ر" صاحبة العشرين عامًا بعد مرور عام على زواجها، بطفلتها التي تمنّتها في الحياة لتكون رفيقتها في أيامها خاصة بعد سوء أخلاق زوجها "منتصر.ص" التي تفاجئت بها بعد الزواج، وأنه سليط اللسان، كانت كل ليلة تضع رأسها على وسادتها ودموعها تنساب على وجنتيها، لاعتداء زوجها عليها بالضرب والسب على أقل الأسباب.

ووجدت الزوجة الشابة، في طفلتها أنيسًا لها وصديقا تحكي له عما يضيق به صدرها، لكن الله توفاها، ليتركها تواجه عناء الحياة بمفردها، فساءت حالتها النفسية، وأصبحت لا تطيق كلمة من زوجها، ظروفها السيئة كانت سببا لجعلها فريسة سهلة لشاب وجد فيها ضالته، وأوقعها في الحب المحرم، بعد أن وجدت فيه ما كانت تبحث عنه في زواجها، إلا أنه بمعاملته السيئة، جعلها ترغب في مفارقته، وإنهاء حياتها معه، لكنه رفض فكرة تطليقها.
بعد أن سئمت الزوجة من زوجها ومن طريقه معاملتها، جعلها تفكر في طريقة أخرى للانتقام من زوجها إلى جانب خيانته له، يوم الجمعة الماضية ادعت الزوجة بخروجها لشراء بعد متطلبات المنزل من الخارج، لكنه فوجئ بتأخرها وعدم ردها عليه وأغلق هاتفه، ليجد بعد ساعات اتصالا هاتفيًا من مجهول يطلب منه فديه 200 ألف جنيه فدية مقابل إعادتها، لم يجد الزوج أمامه طريقا لإعادة زوجته بدلا من دفع الأموال سوى إبلاغ رجال الشرطة، لتكشف تحريات رجال المباحث بأن زوجته تربط منذ عامين بفني تبريد وإنها اختلقت واقعة اختطافها لتحصل منه على المبلغ المالي، وتبرر أمام أهلها مدة غيابها التي قضتها برفقة عشيقها، تم إعداد مأمورية نجحت في ضبطهما واعترفا بارتكاب الواقعة، أخبرت الزوجة أنها تمر بحالة نفسية سيئة بسبب معاملة زوجها لها ووفاة طفلتها.