محكمة الأسرة

لعبت الصدفة دورًا كبيرًا في كشف خداع رجل لزوجته، بعدما أوهمها أنه يعمل موظفًا في إحدى الشركات الخاصة، وتم عقد القران على هذا الأساس، وبعد عام كامل من الزواج اكتشفت أنه يعمل بالملاهي الليلية ـ الكباريهات ـ ومصدر رزقه الأساسي هو الدعارة والإيقاع بالسيدات الطاعنين في العمر، وقضاء سهرات حمراء معهم بمقابل مادي.

وكشفت الزوجة الحقيقة عندما رجعت من منزل والدها باكرًا وشاهدت زوجها يجامع إمرأة على سرير الزوجية، فصاحت فيهما، وأطلقت صرخات مدوية تجمع على آثرها الجيران وتم تهدئتها والتحفظ على الزوج وعشيقته وإستدعاء رجال الشرطة، وحررت محضر واتجهت لمحكمة الأسرة في مدينة نصر، وأقامت دعوى زنا حملت رقم 2987 لسنة 2016.

تعرفت "رحمة" على زوجها "محمد" عبر إحدى صديقاتها وتبادلا الحديث لفترات طويلة ، ونجح في خداعها باسم الحب، وتظاهر أمامها بالأناقة وأخبرها أنه يعمل موظفًا في إحدى الشركات الخاصة.
بعد مرور أشهر عدة، اعترف لها بحبه وانه يريد الزواج منها لما تمانع الفتاة وحددت له موعد ليقابل ذويها وبعد الإتفاق على ترتيبات الزواج تم مباركة الزيجة وانتقل العروسان سويا للعيش فى شقة الزوجية.
مرت الأيام و الشهور الأولى للزواج على ما يرام، وإمتلاء أركان المنزل بالهدوء والإستقرار وتفنن الزوج فى خلق الحجج بداعي ظروف عمله ليبعد عنه الشبهات، ويقضى ليالى عديدة خارج المنزل في ممارسة الفعل الحرام.
علمت رحمة أن والدتها تعاني من حالة إعياء فاتجهت إلى منزلها وأخبرت زوجها بأنها ستمكث عدة أيام بجوارها، لم يمانع وأخبرها أنه يتعذر حضوره لظروف عمله، بعد يومين عادت الزوجة إلى منزلها، وفور فتح باب الشقة تناهى إلى مسامعها أصوات صادرة من غرفة النوم وبالتحديد صوت حريمي، انصدمت الفتاة وتتبعت مصدر الصوت لتجد الصاعقة الزوج يجامع سيدة مسنة على فراش الزوجية، صاحت رحمة أطلقت صراخات مدوية تجمع السكان على أثرها وحاولوا تهدئتها وإبلاغ الشرطة.
كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بعدما تم ضبط الزوج، وعشيقته أنه مسجل أداب ودعارة، وقالت الزوجة فى دعواها أنها فوجئت بعمل زوجها بالملاهي الليلة ومصدر رزقه هو ممارسة الدعارة مع سيدات مسنات، وأنه استغل غيابها عند الأهل واصطحب النساء في المنزل لممارسة العلاقات المحرمة.
وتابعت : تحريات المباحث كشفت حقيقته، واتضح لي أنه له سجل في مباحث الآداب ومسجل في عدة تهم بالدعارة وتوعدته بأنها لن تتنازل عن حبسه، والحصول على جميع حقوقها.