دمياط ـ مصر اليوم
بملامح ترسمها البراءة وبجسد يحتضنه الانين والالم جلست "هبه السعدنى" على فراش المستشفى التخصصي بدمياط، في حالة من الحسرة والكمد بعد أن نال جسدها قسطا من التعذيب من قبل زوجة ابيها، التي انهكت جسدها الوهن بالكسور والجروح الغائرة في سلسلة من التعذيب.
هبة ابنة محافظة دمياط طالبة مجتهد بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة الشعراء الابتدائية للبنات، يشيد الجميع بجمالها وأخلاقها وذكائها في الدراسة، حيث تعيش مع والدها وزوجته بعد أن انفصل عن امها، ليظهر على هبة في الاونة الاخيرة علامات غير طبيعية من الضرب الموجع، وذلك بحسب رواية احدى مدرسات هبة في المدرسة لـ موقع صدى البلد.
كانت هبة تمنتنع عن الاجابة حين يسألها مدرسوها عن سبب اصابة جسدها وتظل تئن في صمت ، حيث بدا عليها العصبية الشديدة و الخوف الدائم من أسرتها، بحسب تعبير المدرسة سماح.
لتنكشف الحقيقة بعد ظهورها في فيديو وهي راقدة على سرير المستشفى تتالم من أوجاع تعذيبها من قبل زوجة أبيها، التي لم ترحمها وتركت جروحا وكسورا بكافة انجاء جسدها.
روت هبة بكل أسى وذل ما حدث لها عبر فيديو متداول عبر الفيسبوك و مواقع التواصل الإجتماعي قائلة" إنها أتت إلى المستشفى وهي بهذه الحالة بعد ان قامت زوجة ابيها بضربها بكل عنف وجبروت لأنها لم تطع اوامرها".
ثلاثة ايام نالت فيها هبة قسطًا من التعذيب بكافة أشكاله وأنواعه، حيث لم تكن هذه المرة الاولى التي تقدم زوجة ابيها بضربها حيث يعتبر تعذيبها عرضا مستمرا بشكل يومي منذ تزوجها من والدها.
وبحسب تشخيص الاطباء تعاني هبة كسرا بـ 4 ضلوع وحروق بكافة انحاء جسدها بما في ذلك رأسها، علاوة على عضها من قبل زوجة ابيها.
فيما ناشد جد الفتاة كل الجهات المعنية بما فيهم مدير أمن دمياط ، بالتحرك لمعاقبة زوجة والد هبة بعد تعرضها للتعذيب المميت بالرغم من صغر سنها الذي لا يتجاوز السبع سنوات، لتسقى من قهر سيدة لا تعرف الرحمة.
قد يهمك أيضًا: